مواجهة معه !!!

لم اكن اعلم ذلك
بالفعل كانت بمثابة الحلم بالنسبة لي
عندما ذهبت اليه ... كنت اسمع عنه الكثير
لكني لم اكن اعلم ان تاثيره بهذه القوة
كانوا يقولون عنه المخبئ الكبير للاسرار
قلت ساتحداه .. ولن ينجح في ان يخرج مني باي سر
حتي ولو بدرجتي في التاريخ في الثانوية !!
قالوا انك لن تستطيع مواجهته .. هل نسيت انه غدار ؟
وان لم تجبه من الممكن ان يغدر بك ؟
قلت و من من الناس لم يغدر بي ؟
هل اتت عليه ؟
قالوا لي لن تقدر علي المواجهة .. صدقنا ؟
ضحكت بسخريتي المعتادة ولم اجيب
ذهبت ...
انه هو .. كما يحكو عنه
بقوته المعتادة .. صوته العالي الصاخب
تلاطم الحياة فيه اثبت لي انه ليس علي ما يرام
بل انه في اي لحظة من الممكن ان يوقعني في لطماته العاتية
خمس دقائق من الصمود
عشر دقائق من الصمود
بعدها ..
لم اقدر علي الصمود لحظة اخري
ايها البحر
لماذا انت كذلك ؟
لماذا قلبت علي مواجعي ؟
لماذا لم تكن رحيما بي ؟
وجدت امواجه ترد علي بكل قسوة
تهددني بان اكمل تاوهاتي وذكرياتي
فوجدت نفسي اسرد له ما رايت من اول دقيقة
حتي اخر دقيقة
ثم وجدت دموعي تنهمر بعدها
ليعلن البحر عصيانه
ويبدا في الخوف من دموعي
لكي لا تغرقه
نعم , كادت دموعي ان تغرق البحر
فجاة .. فوجئت بالبحر ينحسر للخلف
خائفا من ان تمتزج دموعي به
حتي لا تصيبه بالحزن
فهو دائما اما غاضب او سعيد
لم يحزن ابدا
لذا كان من القسوة عليه ان تقترب منه اي طريقة للحزن
حتي فوجئت بانه تراجع كثيرا .. كثيرا
حتي ابتعد البحر خوفا من دموعي
ولكن .. لكي يتجنب القيل والقال
ولكي يثبت انه قاتل للحظة الاخيرة
وانه لم ينهزم
فوجئت بامواج عاتيه تقترب مني
وكانه يقول لي : سازيقك مرارا اكثر
لكنه تعجب كثيرا عندما وجدن صامدا امامه
لم اتحرك
ظل يقترب ويقترب
ولكني لا اتحرك
فتوقفت امواجه بتعجب
!!!!!!!!!!!!!!!
كانها تتسائل ... من هذا الشجاع ؟
ولكنه فوجئ بي انظر اليه وابتسم ..
ثم هويت صريعا لدموعي
بكي البحر .. احست به روحي
بكي البحر بشدة
لم يرد ان اذهب لغيره
امتدت موجة من قلب البحر
لتاخذني اليه
وارقد في سلام في قاعه
ذهبت .. ضحية لدموعي
وذهب البحر .. مهزوما مني