أصاب وباء الحمى القلاعية المواشى المصرية، وأعلنت مديرية الطب البيطرى فى الغربية أمس، نفوق عشرات المواشى بعد إصابتها بالوباء، وثبوت إيجابية عينات تم أخذها من مزرعة مواشى فى مدينة السنطة. كان رضا الششتاوى، صاحب إحدى المزارع، أبلغ مديرية الطب البيطرى، عن نفوق عشرات من المواشى، فسحبت لجنة من المديرية، والمعمل الفرعى لبحوث صحة الحيوان عينات من المواشى، وأرسلتها إلى المعامل المركزية، فأكدت النتائج إصابتها بالحمى القلاعية.
وتبين أن صاحب المزرعة اشترى عجولاً غير محصنة تحمل ميكروب «الكلوسيريديم» بهدف تربيتها، واتخذت المديرية إجراءات مكثفة لمتابعة المزرعة خوفًا من انتشار المرض خاصة فى فصل الصيف.
وأكدت المديرية عدم ظهور حالات نفوق جديدة، وأن الحالة الصحية للحيوانات الموجودة فى المزرعة المصابة جيدة.
وفى الفيوم، أعرب محمود جودة عقل، مدير عام الطب البيطرى عن تخوفه من تحور سلالة الحمى القلاعية، لافتاً إلى أن المصل الموجود للتحصين قد لا يجدى عند عملية التحور، موضحاً أن المديرية تلقت عدة بلاغات من مواطنين فى مركزى الفيوم وطامية تفيد بإصابة عدد من رؤوس الماشية، فتم إرسال لجان لفحصها وإعطائها المصل المضاد للمرض .
فى السياق نفسه قرر أمين أباظة، وزير الزراعة، تشكيل لجنة علمية من أساتذة الفيروسات فى كليات الطب البيطرى لدراسة وفحص الجمال التى تم التحفظ عليها فى مدينة الشلاتين، للاشتباه فى إصابتها بالمرض، واستمرار اللجنة فى حالة انعقاد دائم لحين التأكد من إصابتها بالمرض من عدمه.
وقال الدكتور يوسف ممدوح شلبى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تقرر استمرار الحجر على الجمال، وسحب عينات منها لتحليلها، موضحاً أن الأمر مجرد اشتباه فى الإصابة خاصة أن الجمال من الحيوانات التى لديها مقاومة كبيرة للمرض، معتبرًا أنه فى حالة ثبوت الإصابة «فسيكون ذلك انقلابًا علميًا نأمل عدم حدوثه».