تصاعدت أزمة حجب جائزة الدولة التقديرية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة فى العلوم الأساسية عن الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث، حيث تضامن معه عدد من أساتذة المركز بإرسال برقية مشتركة لمناشدة الرئيس محمد حسنى مبارك «رفع الظلم الواقع عليه من وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى»، فيما تقدم أستاذان باستقالتيهما من عضوية اللجان العلمية المتخصصة بأكاديمية البحث العلمى، وهما: الدكتور عطية عاشور، رئيس لجنة الجوائز، والدكتور محمد يسرى، عضو اللجنة، اعترضًا على ما سمياه تدخل الدكتور هلال فى عمل اللجنة وطريقة اختيار الفائزين.
وقال الدكتور صبرى النجومى، رئيس نادى أعضاء هيئة البحوث، إن ١٤ أستاذًا من كبار أساتذة البحث العلمى الحاصلين على جوائز الدولة فى السابق أرسلوا، أمس الأول، برقية للرئيس حسنى مبارك لمناشدته رفع الظلم عن الدكتور هانى الناظر، مخاطبينه «إنه لأول مرة يحجب مجلس الأكاديمية الجائزة عن أحد المرشحين».
وقال الدكتور حسين سمير عبدالرحمن، الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث، عضو اللجنة العليا لجوائز الدولة وأحد الموقعين على البرقية، إن حجب الجائزة عن الدكتور هانى الناظر «يعتبر أمرًا غير طبيعى» واصفاً القرار بـ «غير الصائب»، وأن «جميع اللجان المتخصصة أوصت وقررت ضرورة منح الناظر الجائزة بأغلبية ساحقة».
واعتبر عبدالرحمن، الحاصل على وسام العلوم والفنون ٣ مرات. أن قرار حجب الجائزة من قبل مجلس الأكاديمية برئاسة الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، هو «أكبر إساءة للعلم فى مصر»، قائلاً إن هذه «إهانة للجنة تضم أكبر العلماء فى مصر».
وأوضح أنه على مدى الـ ٣٠ عاماً الأخيرة كان قرار منح الجوائز أو حجبها يعود للجان العلمية المتخصصة، وأن دور مجلس الأكاديمية هو فقط اعتماد النتائج، قائلاً: «القرار بمثابة عدم اعتراف بقرارات اللجان العلمية.. لقد درسنا الجوائز لمدة ٣ شهور، وجاء قرار الحجب فى جلسة مدتها ساعة واحدة».
وأكد الدكتور محمد يسرى، رئيس اللجنة القومية لعلوم الأراضى واللجنة القومية للمجلس العالمى للعلوم EXO بأكاديمية البحث العلمى، تقدمه أمس الأول، بالاستقالة من جميع اللجان العلمية التى يترأسها.