«يا عبيط»، نداء أغضب ٥ أشقاء ودفعهم إلى ترك مدارسهم، ورفضوا الذهاب إليها مرة أخرى، واشترطوا للعودة أن يكف المدرسون عن ندائهم به.
النداء لم يكن بقصد الإهانة، حسب تأكيد المدرسين، حيث كانوا ينادون الأشقاء الخمسة باسم جدهم «عبيط»، لكن الاسم أصابهم بحالة من الضيق، كرهوا بسببه المدرسة، حيث يتعرضون لسخرية أصدقائهم، فقرروا مقاطعتها إلى أن يتم حل مشكلتهم.
ياسين وأحمد ومحمود وزينب وإسراء، طالبوا والدهم «محمد» فى البداية بمغادرة قريتهم «العليقات» مركز قوص محافظة قنا، وتغيير اسم جدهم فى الأوراق الرسمية.
محمد عبيط خليل «٤٥ سنة»، والد الأشقاء الخمسة ويعمل سائقاً فى الغردقة، أكد لـ«المصرى اليوم» أن أبناءه الخمسة فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وأنهم انقطعوا عن الدراسة بسبب مناداتهم باسم جدهم، والاستهزاء بهم بسبب دلالة الاسم.
وقال: «عرفت من والدى رحمه الله أن جدتى ذهبت لزيارة أحد الأولياء فى القرية، وكان اسمه «عبيط» ويقع ضريحه إلى جوار مقام سيدى عبدالرحمن القنائى، ونذرت هناك أنها إذا أنجبت ذكراً ستسميه «عبيط» وهو ما حدث بالفعل، وعندما حاولت إقناع والدى بتغيير اسمه، رفض وأوصانى بعدم تغييره».
محمد يؤكد أنه يفتخر بالاسم ولا يمثل له مشكلة، لكنه قرر مخالفة وصية والده وتنفيذ طلب أبنائه الذين أصيبوا بحالة نفسية سيئة، وحتى يعودوا إلى مدارسهم مرة أخرى، وقدم طلباً بتغيير الاسم من «عبيط» إلى «إبراهيم» وقال: «أناشد المسؤولين فى وزارة العدل والداخلية، سرعة تغيير الاسم من أجل مستقبل أبنائى الذين قاطعوا الامتحانات هذا العام بسبب اسم جدهم».