كشف تقرير وحدة غسل الأموال بالبنك المركزى عن مفاجآت فى قضية التنظيم الدولى وغسل الأموال، المتهم فيها قياديون فى جماعة الإخوان المسلمين، إذ أكد التقرير الذى تسلمته نيابة الأموال العامة أن قياديين آخرين غير مقبوض عليهم فى التنظيم تلقوا أموالاً من جهات أجنبية معظمها بأسماء وهمية.
وقال التقرير إن عضو التنظيم «أسامة محمد سليمان» تلقى ٢ مليون و٧٠٠ ألف يورو، وصلت إليه من إحدى الشركات فى لبنان، يمتلكها رجل أعمال ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وألقت أجهزة الأمن القبض على «سليمان» داخل شركته الموجودة بوسط القاهرة.
وأضاف التقرير الذى جاء فى ١٧ صفحة، أن ٣ أعضاء آخرين ينتمون للجماعة - بينهم قياديان - تلقوا أموالا من خارج البلاد، وتعذر الوصول إلى الجهة المحولة لتلك الأموال، غير أن التقرير رجح أن تكون دولاً أوروبية.
وقالت مصادر أمنية إن تلك الأموال التى كشف عنها التقرير بلغت أكثر من ١٢ مليون يورو، وأن النيابة طلبت من مسؤولى وحدة غسل الأموال بالبنك المركزى تحديد مصدر الأموال وأوقات إرسالها والأشخاص الذين تسلموها من الأجهزة المصرفية ومواعيد الصرف.
وأكد المصدر - الذى طلب عدم ذكر اسمه - أنه بناء على ذلك التقرير فمن المتوقع إلقاء القبض على قياديين آخرين بجماعة الإخوان المسلمين بتهمة تلقى أموال من الخارج حال ثبوت الجريمة فى حقهم.
وأمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس الدكتور أشرف عبدالغفار، أمين عام مساعد نقابة الأطباء، مقرر لجنة الإغاثة الإنسانية ١٥ يومًا وضمه لقائمة المتهمين فى قضية التنظيم الدولى المتهم فيها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أمين عام اتحاد الأطباء العرب،
وذكر الموقع الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الدكتور عبدالغفار من داخل مطار القاهرة الدولى، فجر أمس الأول، أثناء سفره إلى تركيا، ووجهت له النيابة تهم الانضمام إلى جماعة مخالفة للقانون والاشتراك فى تنظيم دولى يمثل خطرًا على البلاد.
وقال نقيب الأطباء الدكتور حمدى السيد، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إنه طلب تدخل عمرو موسى، بصفته أمين عام جامعة الدول العربية، عبر رسالة خطية، لإنهاء أزمة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أمين عام اتحاد الأطباء العرب، المقبوض عليه فى القضية، وأن عمرو موسى رد على رسالته باتصال هاتفى.
وأضاف: موسى أثنى على دور الاتحاد وأمينه ووعد بالتدخل والسعى للإفراج عن أبوالفتوح وإجراء التحقيقات معه خارج السجن.