طلب الرئيس حسنى مبارك من قادة مجموعة الثمانى «تجميداً مؤقتاً» لديون البلدان الأفريقية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية داعياً إياهم إلى «عدم اعتماد نزعة حمائية».
وأشار الرئيس ـ فى مداخلة أجراها خلال قمة مجموعة الثمانى فى لاكويلا بإيطاليا أمس ـ إلى ضرورة توفير قروض لبلدان القارة الأفريقية بـ«شروط تفاضلية»، واستكشاف وسائل تعويض العجز المتوقع فى مستوى تمويل التنمية الناجم عن الأزمة الحالية فى الاقتصاد العالمى.
وأكد أن اجتماع زعماء الدول الثمانى الصناعية الكبرى مع القادة الأفارقة يعكس علاقة الشراكة بين مجموعة «جى٨» وأفريقيا لدعم جهود القارة لتنفيذ مبادرة «النيباد»، كما يعالله يعطيك العافيه الإدراك المشترك لخصوصية القضايا الأفريقية والتحديات العديدة التى تواجهها القارة الأفريقية على طريق التنمية.
وقال مبارك ـ فى مداخلته خلال إفطار عمل لزعماء الدول الثمانى أمس «سوف يظل نجاح الشراكة بين مجموعة (جى٨) وأفريقيا رهنا بقدرتها على التعامل مع معطيات الوضع الحالى، وبلورة رؤية عملية واضحة لمواجهة التحديات القائمة، وتحديات المستقبل»، وحدد الرئيس «خمس أولويات» رئيسية لدول وشعوب أفريقيا خلال المرحلتين الحالية والمقبلة.
كما تحدث الرئيس عن قضية الأمن الغذائى، مؤكداً أن الدول النامية تمر بظروف صعبة، خاصة فى أفريقيا، وتوقعات بحدوث موجة أخرى من ارتفاع أسعار السلع الغذائية الرئيسية، على غرار الأزمة التى اجتاحت العالم العام الماضى.
وقال: «أدعو لتفعيل شراكة عالمية حول الزراعة والأمن الغذائى، والتوصل إلى حلول مبتكرة ومستدامة لتطوير قطاعات الزراعة وتحقيق الأمن الغذائى من خلال نقل التكنولوجيا المتقدمة وتوفير مصادر تمويل جديدة تسهم فى رفع المعاناة من نقص الغذاء وارتفاع أسعار السلع الأساسية، كما أدعو فى ذات السياق لتعزيز دور منظمة الأغذية والزراعة».
من جهة أخرى، صرح السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الفرنسى تسلم ايدكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى أجريا محادثات مع الرئيس مبارك حول جهودهما لتوسيع مجموعة الثمانى لتصبح «مجموعة الـ١٤»، وأكدا أن مصر لابد أن تكون جزءاً أصيلاً من هذه المجموعة.
وقال: «إن لقاءات الرئيس مبارك الجانبية بدأت بلقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ثم مع الرئيسين الأمريكى والفرنسى، ورئيس وزراء إيطاليا».