تعاقدت شركة «ميلودى بيكتشرز» مع شركة «مصر للصوت والضوء» على شراء حق استغلال ٤٤٦ فيلما من تراث السينما المصرية لعرضها على شاشتها لمدة عشر سنوات وحق تسويقها طوال هذه الفترة على القنوات المفتوحة، بينما تحتفظ شركة «مصر» المالكة لهذه الأفلام بتسويقها على باقى القنوات مقابل ١٥ مليون دولار.
وتعد هذه الخطوة طوق نجاة لشركة «ميلودى» بعد ان توقفت عملية تبادل الأفلام بينها وبين القنوات الفضائية الأخرى، والتى استمرت طوال الفترة الماضية.
ووصف أحمد عبدالعاطى، المسؤول عن الإنتاج فى «ميلودى»، الصفقة التى أبرمتها الشركة بـ«الأهم»، خاصة أنها أول قناة مصرية تحصل على حق عرض هذا العدد من الافلام لمدة عشر سنوات،
وقال عبدالعاطى: «احتفظنا بحقنا كقناة مصرية فى تسويق هذه الافلام طوال هذه الفترة على القنوات الفضائية المفتوحة، لكن لا يحق لنا تسويقها لأى محطات مشفرة أو فى الخارج أو حتى بيعها على أسطوانات مدمجة، وقد أعددنا حملة دعاية ضخمة لهذه الافلام مع وجود دعاية خاصة بكل فيلم تعرض قبل عرض الفيلم بفترة قليلة، وذلك بهدف إعادة تسويق هذه الأفلام على شاشة القناة».
وقررت الشركة عرض بعض الأفلام الجديدة على شاشتها بشكل حصرى وذلك قبل عرضها على القنوات المشفرة، مثلما فعلت شركة «روتانا» مؤخرا، وذلك بهدف جذب جمهور جديد للقناة، ومعلنين ايضا، فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التى أثرت بشكل كبير على القنوات الفضائية، ومن هذه الأفلام «نمس بوند» لهانى رمزى، و«شبه منحرف» لرامز جلال، و«الدادة دودى» لياسمين عبدالعزيز، و»حسن ومرقص» لعادل إمام، و«الديلر» لأحمد السقا.
وقد تعاقدت الشركة مع عدد كبير من الممثلين والمخرجين للاشتراك فى أفلام من إنتاجها، مع الاحتفاظ بحقها فى الموافقة او الرفض لاشتراك هذا الممثل فى أى عمل خارج الشركة خلال فترة التعاقد، ومن هؤلاء الممثلين: مصطفى شعبان الذى تعاقد على ثلاثة أفلام، وخالد النبوى، وسامح حسين، وتسلم ايدكول سابا، ونيللى كريم، ومن المخرجين: محمد جمعة، بينما تعاقد بعض الممثلين على عمل واحد فقط، ومنهم: خالد صالح، وياسمين عبدالعزيز،وهانى سلامة، وميريام فارس.
وأكد عبدالعاطى أن الشركة اتخذت هذه الخطوات لوضع اساس قوى لها، وقال: «التعاقد يتم بالاتفاق مع الممثل ويكون مبنياً على اساس الثقة والتفاهم وفقا للخطة التى تحددها الشركة لهذا الممثل، والتى تتفق مع قناعاته الخاصة واهداف الشركة ايضا، أما الهدف من التعاقد مع بعض الممثلين على اكثر من فيلم فيرجع الى انه من الممكن ان تخسر الشركة فى اول فيلم مع النجم بسبب الدعاية والميزانية الضخمة، فيكون لديها فرصة لتعويض الخسارة فى باقى الافلام لأنه لا يجوز أن نساهم فى نجاح نجم ويحصد الآخرون النجاح».
وأوضح عبدالعاطى أن سبب احتفاظ الشركة بحق الموافقة أو الرفض لاشتراك الممثل فى أى عمل خارجها يعود إلى احتمال تأثير ذلك سلبا على الخطة التى اعدتها.