كاس العالم للشباب.. بطولة مهمة جداً من المقرر أن تبدأ في سبتمبر القادم.. لكن لا حس ولاخبر.
ربما يكون الاهتمام بكأس العالم للقارات كان كالسكين الذي سرق اهتمامنا جميعاً، وربما يكون الدور الإعلامي قد تراجع بشدة في تعاطي هذا الحدث الكبير.. لكن في النهاية المشهد الواضح، وهو أن الصمت يخيم على البطولة.
* الطريف وربما نقول الكارثة ان مهندس خالد عبد العزيز مديرالمونديال في القاهرة يعترف بذلك، ويقول إن فريق منتخب مصر للشباب في كرة القدم غير معروف لدى الغالبية الكاسحة من المو اطنين.
ليس هذا وحسب، بل إن عبد العزيز يؤكد ان الأيام القادمة ستشهد نفس "الصمت الرهيب"
، معتبراً ان الدراما الرمضانية سوف تجعل الاهتمام الإعلامي بالمونديال ضعيف.
** الموضوع له شقين، الشق الفني وقدرة مسئولي البطولة على التسويق لها، وتعريف الناس بها، والدور التنظيمي المتميز الذي يجعل البطولة لامعة. والشق الثاني هو الشق الإعلامي والتغطية الإعلامية.
وفيما يخص التسويق الفني للبطولة، تجد مدير البطولة يتحدث عن بدء ذلك "الآن".. الآن فقط بدأ التنظيم، ويتحدث عن جعل المنتخبات التابعة لبلدان ذات باع رياضي مثل البرازيل تلعب في المحافظات المصرية الكبيرة من أجل جذب المهتمين... إلخ.
وفيما يخص الشق الصحفي وتغطية الحدث، فثمة قاعدة صحفية قديمة جداً ومعروفة تماماً تقول: "الحدث هو الذي يفرض نفسه".. ولكنه لم يفرض نفسه بعد رغم ان فعالياته اوشكت على الخروج للساحات الرياضية. وفي ذلك قال أ. لطفي السقعان رئيس تحرير جريدة "الكرة اليوم" إنه بدون شك ثمة تقصير إعلامي، ثم رمى الكرة في ملعب اتحاد الكرة والجهاز الفني، عندما أكد أن السبب في ذلك الفتور الجماهيري هي المشاركة في دورات غير مفيدة.
*** وهكذا تجد الأمر لايحتمل الجدال أو مجرد النقاش وتبادل وجهات النظر.. فالمسئولين الرياضيين يعترقون ضمناً بالتقصير ويرون ان الاستعدادت لتسويق البطولة تبدأ قبل بدء فعلياتها بأيام؛ ومسئولو الصحافة والإعلام يؤكدون أنهم مقصرون... والنتيجة الواحدة التي تخلص إليها هي أن بطولة كأس العالم للشباب شئ تسمع او تقرا عنه
بالصدفة، والأمر كله لم يرتق لمصاف الحدث.. حقاً كأس العالم للشباب 2009 بالقاهرة.. "لا من شاف ولا من دري".