قرطاج (تونس) (ا ف ب) - المت وعكة صحية خفيفة بالمطربة وردة الجزائرية لكنها لم تمنعها من تقديم حفل ناجح على مسرح قرطاج الاثري ليل الثلاثاء الاربعاء بعد غياب دام حوالى 18 عاما.
وقال المنظمون لوكالة فرانس برس ان "المطربة الجزائرية نقلت الى المستشفى الثلاثاء عشية احيائها حفل قرطاج اثر اصابتها بوعكة صحية خفيفة نتيجة الحرارة الشديدة التي تجتاح تونس هذه الايام واعباء السفر".
واضافوا ان "حالتها لا تدعو الى القلق".
وقدمت وردة (69 عاما) الحفل الساهر امام اكثر من 15 الف شخص من بينهم جزائريون غصت بهم مدرجات المسرح الروماني في اطار الدورة الخامسة والاربعين لمهرجان قرطاج الدولي.
واستهلت الفرقة الموسيقية المصاحبة للمطربة الجزائرية والمؤلفة من 26 عازفا بقيادة المايسترو ماجد سرور الحفل، بمعزوفة بعنوان "وردة الورود".
وغنت وردة الجزائرية امام الحضور بصوت اقل قوة من المعتاد وعلى مدى ساعتين باقة من الاغانيها المشهورة ومن بينها "في يوم وليلة" و"انا الي بينكم هنا" و"اكذب عليك" و"انا مالي".
كما تفاعل الحضور مع اغنية "بتونس بيك" و"حرمت احبك" و"بودعك" التي يحفظها عن ظهر قلب..
وقالت وردة الجزائرية خلال مؤتمر صحافي عقد قبل الحفل "انا متفائلة من سهرة قرطاج. صحيح ان صوتي لم يعد كالسابق زي الصاروخ نتيجة تقدمي في السن وخضوعي لثلاث عمليات جراحية لكن لا تزال طاقاتي الصوتية لديها ما تقوله".
واكدت انها "لا تستطيع العيش بدون ان تغني"، لكنها عبرت عن اسفها "لشحة الجمل الجميلة والطرب الاصيل في هذا الزمن".
من جهة اخرى اعتبرت المطربة الجزائرية نفسها "محظوظة" لانها "احيطت بعناية كبيرة من رجال السياسة طيلة مسيرتها الفنية ما فسح لها المجال للتعرف على عمالقة الفن العربي على غرار ام كلثوم والمطربة اللبنانية فيروز".
وكانت وردة وقعت مؤخرا عقدا مع شركة روتانا التي ابرمت في 2004 اتفاقا مع ادارة مهرجان قرطاج قدم بموجبه العديد من فنانيها سهرات على مسرحه العريق.
ووردة الجزائرية التي بدأت مسيرتها الفنية في الحي اللاتيني في العاصمة الفرنسية وهي من اب جزائري وام لبنانية، من المطربات العربيات اللواتي تجاوزن حدود اللهجات والانماط الموسيقية.
وقد ذاع صيتها بفضل جمال صوتها ما دفع بكبار الملحنين العرب من بينهم محمد عبد الوهاب وزوجها السابق الراحل بليغ حمدي للتلحين لها.
وقد بيع اكثر من 20 مليون نسخة من البومات وردة التي يضم رصيدها اكثر من 300 اغنية