عشية وصول الرئيس حسنى مبارك، المقرر لها مساء أمس، إلى واشنطن مستهلاً زيارته للولايات المتحدة الأمريكية التى تستغرق عدة أيام، أرسلت منظمة حقوقية أمريكية كبرى، مقربة من البيت الأبيض، خطابا للرئيس الأمريكى باراك أوباما تحثه على الحصول على ضمانات «لفظية وشخصية» من الرئيس بشأن «التمييز ضد الأقليات» و«الانتخابات الحرة» فى عامى ٢٠١٠ و٢٠١١ بمصر، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الزيارة تثير قضية الخلافة فى القاهرة.
ومن المقرر أن يلتقى مبارك خلال زيارته بالرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد غد الثلاثاء، لبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
فى سياق متصل، اجتمع الانبا يؤانس، سكرتير البابا الشخصى، أمس بالولايات المتحدة الأمريكية مع نشطاء الأقباط داخل الكنيسة القبطية بواشنطن،لحثهم على منع المظاهرة المزمع عقدها الثلاثاء، أمام البيت الأبيض أثناء لقاء مبارك وأوباما.
وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة من خطاب البابا للكنائس القبطية، الذى يدعو من خلاله إلى حسن استقبال الرئيس وتعزيته فى حفيده العزيز لديه.
وقال مجدى خليل، مدير منتدى حريات الشرق الأوسط ومنظم المظاهرة: «لن نحرج الرئيس كما نشرت بعض الصحف، وسنتعامل مع الزيارة بشكل لائق ومحترم، وسنمنع تماماً فى المسيرة أى خروج عن قواعد الاحتجاج السلمى المهذب العاقل المتحضر». وأكد رفضه اقتراحاً لأحد النشطاء المسلمين بـ «رفع الأحذية» خلال المظاهرة.
إلى ذلك قامت منظمة «هيومان رايتس فيرست»، المقربة من إدارة أوباما، بمخاطبة الرئيس الأمريكى فى رسالة حثته فيها على القيام بطلبين يتعلقان بحقوق الإنسان من مبارك يوم لقائهما.
وذكر الخطاب أن القضيتين هما : الأجواء التى ستتم فيها انتخابات ٢٠١٠ «الخاصة بمجلس الشعب»، و٢٠١١ «الرئاسية»، والأخرى قضية «الأقليات الدينية فى مصر».
وطالبت المنظمة بحصول أوباما على ضمانات «لفظية وشخصية» من الرئيس مبارك بشأن السماح لمنظمات المجتمع المدنى بمراقبة الانتخابات دون مضايقات، وكذلك ضمانات بمراقبتها من قبل منظمات دولية وأمريكية، فضلاً عن السماح بحرية حركة هذه المنظمات أثناء الانتخابات.
من جانبها، اعتبرت صحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكية أن عدم وجود نائب لمبارك يترك الخيار لـ«مؤامرات الحجرات الخلفية ضمن الحزب (الوطنى) الحاكم وأجهزة الأمن والمليارديرات من رجال الأعمال».