اكتشف باحثون وعلماء أمريكيون عقاراً مركباً يهاجم الخلايا الأساسية المعروفة بالخلايا الجذعية، التى تساعد خلايا السرطان على النمو والانتشار.
ذكرت مجلة «سيل» الأمريكية أن العقار واسمه سالينوميسين (Salinomycin) يقضى على الخلايا الجذعية لسرطان الثدى أحسن بنحو مائة مرة من العقاقير الموجودة حالياً، وأنه يبطئ نمو الورم.
وأشارت المجلة المتخصصة فى العلوم إلى أن العقار - وهو مضاد حيوى يستخدم فى الزراعة - لم يجر اختباره بعد على البشر، وتابعت: «لقد تبين بعد إجراء اختبار على فأرة مختبر أن العقار يكبح انتشار أورام سرطانية جديدة، مع إبطاء نمو الخلايا الموجودة».
واكتشف العقار فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بعد إجراء الباحثين اختبارات على ١٦ ألف مركب كيماوى على فئران التجارب أن مادة سالينوميسين تمتلك القدرة على مهاجمة الخلايا الجذعية السرطانية بشكل ثابت، كما تسمح فى حالة سرطان الثدى بتقليص كمية الخلايا الجذعية السرطانية بنسبة تزيد ١٠٠ مرة مقارنة بالعلاجات المستخدمة فى علاج السرطانات.
وفى مصر، أشار د. محمد عابدين، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، مدير معهد أورام أسوان، إلى أن أهمية هذا الكشف العلمى الكبير فى أنه قد ينجح فى فك اللغز الذى يحير العلماء وهو العوامل التى تؤدى ببعض الأورام السرطانية إلى النمو مجدداً حتى بعد خضوع المصاب لجلسات مكثفة للعلاج الكيميائى.
وأوضح عابدين أن العديد من العلماء يعتقدون أن السر يكمن فى الخلايا الجذعية التى قد تمتلك القدرة على مقاومة العلاج الكيماوى التقليدى، مما يجعلها بذوراً لأورام جديدة،
وقال: «هذا العقار عبارة عن مضاد حيوى يقتل ويهاجم الخلايا الجذعية التى تعتبر (الخلايا الأم)»، مضيفا أن العقار تمت تجربته معمليا على الفئران، وبالتالى فالمرحلة الثانية هى تجربته على بعض المرضى للتعرف على فعاليته ومدى سميته قبل أن يتم السماح به.