كان من الممكن ان تكون مباراة انبي وحرس الحدود التي جرت في ستاد بتروسبورت امس وانتهت بفوز الأخير باربعة اهداف مقابل هدفين ضمن مؤجلات الدوري الممتاز ان تكون الافضل هذا الموسم لولا مستوي التحكيم الذي لم يرق لقوة المباراة وسخونتها.. وتسبب في تشويه صورتها قبل نهايتها بعدة دقائق.
ولعب الحكم محمد كمال ريشة دورا مؤثرا في تغيير نتيجة اللقاء ولم ينل حسن الخاتمة في مشواره التحكيمي الذي ينتهي هذا الموسم, بعد ان فشل ومعه مساعده في متابعة كرة مهمة ومؤثرة عبرت خط مرمي حرس الحدود, وبدلا من احتساب هدف صحيح لانبي في الدقيقة84 من عمر اللقاء أشار باستمرار اللعب لترتد الكرة بهجمة مضادة لحرس الحدود سجل منها محمد مكي الهدف الثالث لفريقه ويقضي علي امال اصحاب الارض في اللحاق بنتيجة اللقاء.. وبالطبع رد الجهاز الفني لانبي ولاعبوه بالاعتراض.. وتتوقف المباراة ويخرج الحكم البطاقة الحمراء لديفونيه ليكمل انبي الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين.. وسبق للحكم ان اغرق المباراة ببطاقاته الصفراء وانذر كلا من مانو وعمرو فهيم واسامة رجب من انبي ومحمد مكي من الحرس.
جاءت المباراة المؤجلة من الاسبوع الـ25 قوية ومثيرة عبر شوطيها.. وسجل اهداف الحدود احمد عيد وأحمد غبدالغني هدفين ومحمد مكي في الدقائق6 و55و85و92 واحرز لانبي عادل مصطفي من ركلة جزاء وعبدالله رجب في الدقيقتين41 و90 من عمر المباراة وتساوي الفريقان إلي حد كبير في حجم العطاء والمجهود وربما كان التعادل هو النتيجة الطبيعية للقاء لولا احداث الدقائق العشر الأخيرة التي رجحت كفة الحرس ومنحته المركز الثالث برصيد46 نقطة ومازال يمتلك مباراة مؤجلة مع طلائع الجيش, بينما توقف رصيد انبي عند44 نقطة متراجعا للمركز الخامس وله لقاء مؤجل ايضا مع الاوليمبي.
وبحكم ان المباراة تمثل قمة حقيقية لفرق الهيئات والشركات حاول كل فريق ان يبسط سيطرته من البداية عليها خاصة انبي الذي ذاق الخسارة امام الحرس مرتين هذا الموسم قبل لقاء امس.. مرة في الدور الأول بالدوري3 ـ صفر.. واخري في بطولة كأس مصر.. بركلات الترجيح ولذلك حرص انور سلامة المدير الفني لانبي علي الدفع بافضل مالديه من نجوم واعتمد في الامام علي احمد رءوف وديفونيه.. ومن خلفهم المحمدي وعادل مصطفي وعبدالعزيز توفيق.. بينما لجأ طارق العشري القائد الفني للحرس علي احمد عبدالغني واحمد عيد عبد الملك واحمد سلامة إلي جانب النشيط محمد مكي.. وكانت الدقائق الأولي سجالا تصدي فيها القائم لقذيفة عادل مصطفي بينما عرفت تسديدة أحمد عيد عبدالملك طريقها لشباك انبي في الدقيقة السادسة عندما استغل الكرة الساقطة وراء عامر عامر حارس انبي وسددها مباشرة داخل الشباك.
وبعد الهدف حاول انبي ادراك التعادل وشدد من ضغطه علي مرمي الحرس عن طريق التسديدات والتمريرات إلي ان ارتكب كاميني مارتيني حارس الحرس خطأ فادحا في كرة مشتركة مع ديفونيه احتسبها الحكم ركلة جزاء سجل منها عادل مصطفي هدف التعادل قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني جاءت الأحداث أكثر سخونة من الأول بعدما فاجأ الحدود دفاع انبي بهجوم مشدد وكاد احمد عبدالغني يسجل من ركلة حرة مباشرة ارتدت من القائم لكنه اعاد المحاولة بعد عدة دقائق ونجح في احراز الهدف الثاني بعد ان حول عرضية دقائق الشباك مباشرة