ستحظى بطولة كأس الاتحاد الافريقي بقدر أكبر من الاهتمام هذا العام بعد سنوات من التواري في ظل دوري أبطال افريقيا عقب سقوط فرق عريقة في دور الستة عشر للبطولة الأكبر على مستوى الأندية في القارة.
وتنتقل الفرق المهزومة في دور الستة عشر بدوري الأبطال للعب في الدور الثالث لكأس الاتحاد لكن هذا العام كانت هذه الفرق من عينة الأهلي المصري وكوتون سبور الكاميروني واسيك بطل ساحل العاج.
واستفاد كانو بيلارز النيجيري من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ليطيح بالأهلي الذي فاز بدوري الأبطال ثلاث مرات في اخر أربع سنوات بعد التعادل 3-3 في مجموع مباراتي الذهاب.
وسقط القطن الكاميروني وصيف البطل العام الماضي أمام فريق نيجيري اخر هو هارتلاند بينما ودع اسيك المنافسات على يد مونوموتابا بطل زيمبابوي المغمور.
ورغم أن النجم الساحلي التونسي خرج من دوري الأبطال مبكرا العام الماضي وهو حامل للقب أيضا وانتقل للعب في كأس الاتحاد الا أن انضمام فرق مثل الأهلي وكوتون سبور وأهلي طرابلس الليبي واسيك الى الصفاقسي التونسي الفائز بالبطولة في العامين الماضيين ووفاق سطيف الجزائري وحرس الحدود وإنبي من مصر سيسلط الأضواء بشكل أكبر على هذه البطولة وسيضفي المزيد من الاثارة على المنافسات.
وقال محمد عبد المنعم (شطة) رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الافريقي لكرة القدم لرويترز "الفرق الكبيرة ستزيد من قوة كأس الاتحاد الافريقي وستجعلها في قوة دوري الأبطال وهذا هو هدف الاتحاد من انتقال الفرق الخاسرة للعب في هذه البطولة."
وأضاف شطة وهو لاعب سابق بالأهلي في سبعينات القرن الماضي "الموسم الماضي أيضا كانت بطولة كأس الاتحاد الافريقي قوية وانتقال الأهلي وكوتون سبور طرفا نهائي دوري الأبطال (في 2008) الى هذه البطولة سيجعلها أشبه ببطولة دوري أبطال اخرى."
وبعد أن قرر مسؤولو اللعبة في القارة دمج بطولتي كأس افريقيا للأندية أبطال الكؤوس وكأس الاتحاد الافريقي في 2004 عانت البطولة الجديدة من أجل جذب القدر الكافي من الاهتمام مع مشاركة أندية مغمورة فيها في ظل اشتراك أول فريقين في الدوري المحلي بالدول الافريقية الكبرى في دوري الأبطال.
ووجهت انتقادات لكأس الاتحاد الافريقي بسبب ضعف الجوائز المادية المخصصة للفرق المشاركة بالاضافة الى نظام البطولة الذي ينص على تأهل أول فريق فقط في دور المجموعتين الى الدور النهائي دون خوض دور قبل نهائي.
وتلقت البطولة دفعة قوية بعد قيام الاتحاد الافريقي بزيادة الجوائز المادية واقامة دور قبل نهائي لأول مرة هذا العام بدلا من صعود أول فريق في كل مجموعة مباشرة الى الدور النهائي كما ستعزز سمعتها بالتأكيد قوة الأندية المشاركة فيها.
وبعد انتهاء الدور الثالث لكأس الاتحاد الافريقي المقرر اقامته هذا الشهر فان قرعة دور المجموعتين قد تشهد تشكيلة من الأندية التي سبق لها الفوز بدوري الأبطال في مقابل تأهل أندية مغمورة من عينة مونوموتابا وهارتلاند وكانو بيلارز للدور ذاته في بطولة دوري الابطال صاحبة السمعة الأكبر.
ورغم ذلك فانه من المستبعد أن تتخلى بطولة دوري الأبطال عن بريقها المعتاد خاصة في ظل تأهل الغريمين السودانيين الهلال والمريخ معا لدور المجموعتين لأول مرة بالاضافة لوجود النجم الساحلي المرشح الأبرز للفوز باللقب.
وقال شطة "بطولة دوري الأبطال لن تتأثر بقوة كأس الاتحاد لأنها تبقى صاحبة الجوائز المادية الأعلى كما أن الفائز بلقبها سيمثل افريقيا في كأس العالم للأندية (في أبوظبي بنهاية العام الجاري)."