بعد ترقب لمواقفه منذ وصوله لسدة الرئاسة فى البيت الأبيض، جاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى القاهرة، ليلقى خطابه «المنتظر» إلى العالم الإسلامى، وبدا خلاله حرصه على أن يكون الخطاب تصالحيا، ويرضى جميع الأطراف، وبدا واضحًا للجميع أن ما ورد فى الخطاب ينتظر آليات لتنفيذه.
وتحدث أوباما، فى خطابه أمس من جامعة القاهرة، عن سبع قضايا هى: التطرف الدينى، والصراع العربى الإسرائيلى، والملف النووى الإيرانى، والديمقراطية والحريات الدينية، وحقوق المرأة، والتنمية الاقتصادية.
أكد الرئيس الأمريكى سعيه لبداية جديدة بين أمريكا والمسلمين. مشددًا على ضرورة إنهاء دوامة التشكيك بين الولايات المتحدة والإسلام، وبناء الثقة بين الجانبين.
ونبّه الى أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها، وقال إن خطابا واحدا غير كاف لمحو كل سنوات عدم الثقة بين بلاده والمسلمين، مؤكدًا الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم الإسلامى.
وأكد أن أمريكا لن تكون فى حرب ضد الإسلام، و«نرفض التطرف وقتل النساء والأطفال»، واستشهد بالآية القرآنية: «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا».
وقال: «المصالح التى بيننا أكبر من أى قوة، أنا مسيحى من أسرة كينية بها مسلمون.. إن الإسلام وصروحه - مثل الأزهر - مهد لعصر النهضة الأوروبية»، مشيدًا بالابتكارات التى قدمها العالم الإسلامى، ومؤكدا أن الإسلام برهن على مدار العصور على روح التسامح الدينى والمساواة العرقية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الرئيس الأمريكى أن «الحل الوحيد» فى الشرق الأوسط هو «تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين يعيش فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون فى سلام وأمن».
وشدد على حق كل من إسرائيل والشعب الفلسطينى فى الوجود»، وقال إن «إسرائيل يجب أن تعترف بأنه لا يمكن إنكار حق الشعب الفلسطينى فى الوجود».
وفى الشأن العراقى، قال أوباما «أوضحت للشعب العراقى أننا لا نسعى لإقامة قواعد أو سيادة على أراضيهم أو مواردهم.. فسيادة العراق للعراقيين».
وأضاف: «لذا، أمرت بسحب لواءاتنا القتالية بحلول أغسطس المقبل، ولهذا السبب سوف نفى باتفاقنا مع الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا بسحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول يوليو، على أن يتم سحب جميع قواتنا من العراق بحلول ٢٠١١».
وأكد الرئيس الأمريكى أن الخلاف مع إيران بشأن البرنامج النووى فى «منعطف حاسم»، موضحا أن الولايات المتحدة تريد التقدم دون شروط وعلى أساس الاحترام المتبادل مع إيران.