يبدو انها لاتزال تصر علي ان تكون شخصية مثيرة للجدل دائما! سالي.. أو الدكتور سيد سابقا.. هل تتذكرون حكايتها؟!.. انه طالب الطب الذي قرر اجراء عملية تحويل جنس في ثمانينات القرن الماضي وآثار الجدل وقتها ولايزال يشغل الرأي العام عندما يذكر اسمها! هذه المرة عادت سالي بصرخة الانثي تدوي في ساحة محكمة عابدين.. تقول: لقد سرقوا قصة حياتي في مسلسل يتم عرضه في شهر رمضان باسم صرخة انثي!.. اقامت سالي دعوي قضائية ضد مؤلف المسلسل محمد احمد الغيطي والفنانة ناهد فريد شوقي منتجته ومخرج العمل الفني رائد لبيب.. تطالب سالي أولا بوقف العمل الفني وثانيا بالتعويض حسب ما تقدره وتراه مناسبا المحكمة! تفاصيل الدعوي مثيرة.. فماذا تقول سطورها؟!.. وماذا قالت لنا سالي؟!
وعادت سالي أو سيد سابقا للأضواء مرة اخري!
هذه المرة داخل قاعات المحاكم.. والسبب هو سرقة قصة حياتها كما تدعي.. لكن كيف تم هذا؟!.. وماذا الحكاية تبدو مثيرة.. ولم تعلم سالي بهذه الجريمة الا بالصدفة.. بعدها بدأت سالي في شن هجوم عنيف.. والدفاع عن قصة حياتها باستماتة.. لكن كيف.. هذا ما سنعرفه الان منها..
مفاجأة غير متوقعة!
تبدأ معنا سالي كلامها وصوتها حزين قائلة: المشاكل تحاصرني من كل جانب.. بدأت منذ اجراء العملية الجراحية في أواخر ثمانينات القرن الماضي.. وحتي الان.. وانا اواجه مشاكل وصعوبات عديدة.. لاتنتهي ابدا.. بل علي العالله يعطيك العافيه تماما.. لكنني والحمد لله.. احاول الصمود.. وحل مشاكلي بنفسي.. فلا انسي مشكلة عودتي الي جامعة الأزهر .. بسبب رفض رئيس الجامعة استكمالي الدراسة وعدم اعترافه بانني اجريت عملية تحويل الجنس.. الا ان مشكلتي اقتربت أخيرا من الحل.. خاصة بعد حكم المحكمة الأخير برفض قرار جامعة الأزهر.. وعودتي مرة اخري الي كلية الطب بالفرقة الخامسة.
وظننت بعدها ان حياتي سوف تشهد مشوارا جديد لايعرف المشاكل أو الصراعات.. وأخيرا سوف أعيش مثل أي انثي بلا مشاكل.. لكن حدث شيء غريب منذ أيام قليلة مضت!
وسكتت سالي عن الكلام بعض الوقت!
وسألناها: وماهو الشيء الغريب ياسالي؟!
اجابت قائلة: قبل شهر رمضان لاحظت أثناء عرض التليفزيون لمسلسلات الشهر الكريم الاعلان عن مسلسل اسمه صرخة انثي وسمعت عن القصة التي تدور حولها الأحداث.. وتأكدت فيما بعد ان هذه هي قصة حياتي أنا.. وان البطلة هي شخصيتي.. لكني حاولت ألا اصدق هذا.. واعتبرت ان ما يحدث عبارة عن هواجس.. حتي تم استضافتي في أحد البرامج.. وكان معي وقتها المحامي نجيب جبرائيل.
وفي البرنامج.. فجروا لي قصة المسلسل.. لأتأكد ان هذه قصتي.. بعدها قررت رفع قضية بسبب الاستيلاء علي حقوقي الفكرية والأدبية..!
دعوي!
الحزن يسيطر علي سالي.. وهي تستكمل كلامها قائلة: رفعت قضية ضد السيد وزير الاعلام بصفته.. والسيد محمد احمد الغيطي مؤلف مسلسل صرخة انثي.. والفنانة ناهد فريد شوقي منتجة المسلسل ورائد لبيب مخرج المسلسل.
وتشير سالي الي سطور الدعوي.. تقول: دعواي حيث تم الاعلان في أكثر من مكان في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عن عرض مسلسل تحت مسمي صرخة أنثي .. يتناول في مضمونه قضية هامة وشائكة وهي قضية تحويل الجنس من ذكر الي انثي.. تلك القضية التي كانت بطلتها أنا وشغلت ومازالت تشغل الرأي العام المصري بين مؤيد ومعارض.
وتضيف سطور الدعوي: ان الاقلام تناولت قضيتي علي انها قضية شخصية تعتمد علي حقائق علمية في ذات الوقت ولا تخالف الدين..
وتمضي سطور الدعوي قائلة: حيث انه بمشاهدة بعض أجزاء من المسلسل الذي يتم عرضه في رمضان تبين ان مؤلفه المعلن اليه الثاني ومنتجه المعلنة اليها الثالثة.. ومخرجه المعلن اليه الرابع.. بعد موافقة المعلن اليه الأول السيد وزير الاعلام.. وبفحص ومطالعة مقاطع واعلانات هذا المسلسل تبين بانه نسخة طبق الأصل منقوله من كتاب كنت قمت بتأليفه واشرح فيه تفاصيل وأدق الأسرار التي مرت بحياتي من لحظة تحويلي من ذكر الي انثي.. وهذا الكتاب تحت عنوان القصة المثيرة لطالب الطب الذي تحول الي امرأة.
كاد يكون سيناريو المسلسل المعروض بجميع تفاصيله ووقائعه واحداثه.. نفس الوقائع الحقيقية.. الاختلاف الوحيد جاء في بعض الأسماء وبعض الأماكن.. لكن التفاصيل جاءت منقولة معني ونصوصا من كتابي حتي ان النظارة التي كنت ارتديها علي غلاف الكتاب ظهرت بها عفاف الشخصية التي تقمست شخصية سالي الطالبة بالطب.
وتنتهي سطور الدعوي.. قائلة:
وحيث ان الكتاب الذي الفته الطالبة هو مملوك ملكية خاصة لها دون ان يطرح في الأسواق يحكي اسرار حياتها مما يعني ان المعلن اليه الثاني سرق هذا الكتاب ويعتدي علي حق الملكية الفكرية فقام بالتعاون مع المعلن اليها الثالثة والرابع بانتاج واخراج هذا المسلسل باسم (صرخة انثي).
وحيث انه لما كان ذلك يسبب ضررا بالغا للطالبة.. وان في استمرار عرض هذا المسلسل ما يهدر حقها في الملكية الفكرية ويسبب اضرارا لايمكن تداركها حتي يفصل القضاء في الدعوي فانها تطالب بالتعويض من المعلن اليهم متضمنين فيما بينهم.
حياتي أنا!
وبتأثر واضح علي ملامح وجهها تستطرد سالي كلامها قائلة: هذه قصة حياتي أنا.. ولا أحد يعلم هذه التفاصيل غيري أنا.. ففي عام (1992).. كتبت مذكراتي في جريدة كويتية عام (29) حلقة متتالية.. وبعدها مباشرة قررت طبع كتاب يحمل اسم اعترافات سالي.. فيه كل التفاصيل..ومشوار حياتي.. والان يعرض المسلسل بنفس تفاصيل حياتي.. وبالتركيز علي بعض القضايا الأخري التي ركزت عليها في كتابي.. مثل قضية ختان الاناث وموقف أهلي معي قبل اجراء العملية.. وقصة حياتي منذ بدايتها حتي خلافي مع جامعة الأزهر فلماذا يسرقون حياتي بهذا الشكل الفج.. ربما لو تحدثوا معي لوافقت ولكن ان يفرضوا حياتي بهذا الشكل علي ملايين المشاهدين في مصر والعالم العربي.. فهذا ما لا اقبله ابدا وسوف ادافع عن حقي حتي اخر نفس في حياتي!
وهنا سألنا سالي: هل أحدثت هذه الدعوي اية ردود أفعال من قبل المسئولين سواء بالتليفزيون أو فريق العمل بالمسلسل؟!
لا.. لم أتلق أي اتصالات من قبل المسئولين.. وكنت اتمني ذلك.. لكن سكوتهم اكد لي ان ما يعرض من خلال المسلسل هو قصة حياتي.
وأضافت سالي: المحزن ان هناك سيدة اخري تدعي ان مسلسل صرخة انثي هو قصة حياتها بعد ان تحولت الي انثي ولكني اؤكد.. انها قصة حياتي انا فأنا من عملت راقصة بعد اجراء العملية الجراحية.. وانا التي تم طلاقي من زوجي.. بسبب خيانته لي.. وأنا طالبة الطب.. ومنعتها جامعة الأزهر من دخول الجامعة.. بسبب اجرائها عملية تحويل جنس.. وأنا التي سافرت الي السويد.. لدراسة حالتي من قبل منظمة حقوقية طلبتني هناك.. كل هذه الأحداث تخصني وحدي ولاتخص غيري..
أشياء مشتركة بيني وبين مشيرة سوي العملية الجراحية فقط!
* * *
إلي هنا وانتهت سالي من كلامها وهي تؤكد باصرار الانثي سوف تثبت حقها مهما طال لانه لايموت حق وراءه مطالب!