مرة أخرى تضطرب صورة نيكولا ساركوزى فى الإعلام الأوروبى، بسبب انتقادات وصلت إلى حد السخرية من الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسبانى خوسيه لويس ثاباتيرو، وزعمت صحيفة «»liberation» الفرنسية أنه أدلى بها، رغم نفى الإليزيه ذلك فى بيان رسمى.
فبينما وصفت «le figaro» حوار ساركوزى للصحيفة اليسارية بأنه «صدمة»، اعتبرته صحيفة «The Guardian» البريطانية أنه تجاوز حدوده عندما أساء الحديث عن زملائه من قادة العالم. كما تحدثت صحيفة «Times» البريطانية عن نهاية شهر العسل القصير بين فرنسا والولايات المتحدة.
بدأت الأزمة بمقال نشرته صحيفة «»liberation» المعارضة، مطلع الأسبوع الماضى، أوردت خلاله أن عددًا من النواب أفادوا بأن ساركوزى قال لهم، خلال مأدبة غداء لمناقشة الأزمة الاقتصادية، إن الرئيس الأمريكى أوباما يتمتع بذكاء شديد ولديه كاريزما لكنه انتخب فى منصبه منذ شهرين فقط، ولم يتول أى وزارة قبل ذلك مطلقًا فى حياته وإنه ليس دائمًا على دراية كافية بشأن صناعة القرار.
كما انتقد أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيرًا إلى أنها عندما تأكدت من الوضع الذى تعانيه البنوك والصناعة فى بلادها لم تجد أمامها سوى الانتقال للسير على نفس الخط الخاص به، وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسبانى ثاباتيرو فقد قال عنه إنه ربما لا يتمتع بالذكاء الشديد.
وهى التصريحات التى تبادل على إثرها الحزب الحاكم فى فرنسا وصحيفة «liberation» الإهانات، ففى الوقت الذى وصف فيه المتحدث باسم حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المؤيد للرئيس ساركوزى، فريديريك لوفابر، الصحيفة بأنها أقرب إلى النشرة عن كونها صحيفة، ردت عليه الصحيفة بأنه «ينبح» كثيرا ولديه مشكلة فى قبول صحيفة مستقلة فى فرنسا. ونفى لوفابر التصريحات التى نسبت للرئيس واتهم الصحيفة بتشويه صورة فرنسا فى العالم.
وأكد لوران جوفران رئيس التحرير فى افتتاحية الصحيفة، الثلاثاء الماضى، صحة ما نشر موضحًا أن المقال لم يرد فيه اتهام للرئيس الفرنسى بتوجيه إهانات فى حق نظرائه الغربيين، وإنما أفاد بأنه أعطى أحكامًا على شخصياتهم، لافتا إلى أن ما تداول بنوع من السخرية فى حق ثاباتيرو، رئيس وزراء إسبانيا، جاء من الصحف الإسبانية