أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، أن الرئيس الجديد «دون تحديد اسم محمود أحمدى نجاد»، وحكومته، سيؤديان اليمين القانونية فى الفترة ما بين ٢٦ يوليو و١٩ أغسطس المقبلين أمام مجلس الشورى. وحذر رضا بهلوى، نجل شاه إيران السابق فى واشنطن، أمس، من أن فشل الاحتجاجات المعارضة لنتيجة الانتخابات الرئاسية سيزيد من تشدد الحكومة فى إيران، وقد يؤدى إلى «هولوكوست نووى»، وقال إن الاحتجاجات تحظى بدعم «معظم رجال الجيش والمؤسسة الدينية».
وتزايد التوتر داخلياً بعد مقتل الشابة الإيرانية ندا أغا سلطان، التى شاهدها الملايين عبر الإنترنت وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة، أمس الأول، واتهم كاسبيان ما كان، خطيب ندا، ميليشيا الباسيج بإطلاق النار عليها عمداً، فيما هددت السلطة القضائية فى إيران بجعل المعتقلين من المتظاهرين الذين سمتهم «مثيرى الشغب»، «عبرة» خلال محاكمتهم،
وذلك فى وقت يواجه فيه زعيم المعارضة مير حسن موسوى احتمال الاعتقال والمحاكمة بتهم تمس الأمن القومى الإيرانى، باعتباره سبب كل تلك المظاهرات، وقالت مصادر مقربة من موسوى إن الاحتجاجات ستستمر حتى «إقالة الحكومة».
وفى الوقت نفسه، تزايد التوتر على الساحة الدولية، خاصة العلاقات الإيرانية - البريطانية، وقالت وكالة أنباء «إسنا» إن طهران قررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى مع لندن إلى مستوى «قائم بالأعمال»،
وحذرت الخارجية الفرنسية رعاياها فى إيران من التقاط صور ونصحتهم بالابتعاد عن التجمعات، واحترام قواعد الزى والقيادة، لأن مخالفة ذلك من شأنها أن تعرض صاحبها لعقوبات قد تصل إلى السجن عدة سنوات، وأبدت الخارجية الإيطالية استعدادها لفتح سفارتها فى طهران لاستقبال المحتجين المصابين، لكن بتنسيق أوروبى.
وجددت واشنطن الإعراب عن قلقها البالغ لما يحدث فى إيران، وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس عن أسفه للطريقة «غير العادلة» التى يتم التعامل بها مع الشعب الإيرانى، وقال إن ما يحدث فى إيران هو «بداية تغيير»، لكنه أكد أن الرئيس باراك أوباما لن يساند نداءات الإضراب العام