الملاك مراقبة
الجنس : عدد المساهمات : 457 عدد النقاط : 30461 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : صديق العمر : 32 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : الدعاء :
من ملك حب صادق ملك اجمل لحظات الدنيا ومن ملك شخص مثلك ملك كل الدنيا
| موضوع: نبي الله صالح عليه السلام الثلاثاء يونيو 30, 2009 6:47 am | |
| نبي الله صالح عليه السلام كانت قبيلة ثمود تعيش في شمال بلاد العرب في منطقة تقع ما بين المدينة المنورة والشام ( تسمي الحجر ) . كانت هذه القبيلة تسكن في وادي كله خير وبركة وزروع ونخيل وبساتين ، نحتو في الجبال بيوتاً من الصخر لا تتهدم ولا تتحطم ، وبنوا القصور وعاشوا في سعادة ونعيم وغرتهم الحياة الدنيا بزينتها وزخرفها ، فنسوا الله الخالق العظيم ، وكفروا به وعبدوا الأصنام ، وأفسدوا في الأرض . فأرسل الله إليهم صالحاً رجلاً منهم ، كان يعرفونه جيداً ، ويعلمون عنه الصلاح والطيبة والعقل والحكمة . فلما دعاهم نبي الله صالح إلي عبادة الله الواحد ، وترك عبادة الأصنام وقال لهم : ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) " هود : 61 " . اذكروا نعم الله عليكم إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم عاد ، يا قومي لا تفسدوا في الأرض . نظروا إليه في تحد وكفر وقالوا له : لقد كنا نحبك ونحترمك لعلمك وعقلك ونصدقك ، لكن خاب أملنا فيك ، لأنك جننت وخرفت . كان البسطاء من قومه الطيبين الفقراء هم الذين آمنوا معه ، أما الذين استكبروا من قومه قالوا لمن آمن من قومهم : أتعلمون أن صالحاً مرسل من ربه ؟ قالوا : نعم إنا بما أرسل به مؤمنون .قال الكفار : إن صالح أصيب بالسحر والجنون . ظل صالح يدعوهم إلي عبادة الله فيسخرون منه ثم طالبوه بمعجزة تثبت أنه نبي مرسل من ربه . قالوا له : ألست تقول إن إلهك قادر علي كل شيء ، إذن دعه يخرج لنا ناقة من هذه الصخرة التي أمامك ، نحلبها ونستفيد من لبنها . ناقة الله صلي صالح لله ثم دعاه أن يؤيده بتلك الآية ( المعجزة ) التي يطلبها قومه ليؤمنوا برسالته . أوحي الله إليه أنني سوف أنصرك بآية كبرى ومعجزة عظيمة ناقة ضخمة جداً سوف تخرج عليهم من الصخرة ومعها وليدها . ذهب صالح إلي قومه يخبرهم بموعد خروج الناقة . وقفوا جميعاً ينتظرون ، فلما رأوها تخرج أمامهم من الصخرة آمن من آمن وهم قليل ، وظلت الأغلبية علي كفرهم وتركوه ومضوا . ناداهم صالح وقال لهم : ( هذه ناقة الله ) فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء يبعث عليكم الله عذاباً عظيما . إن هذه الناقة سوف تشرب الماء كله في يوم ، وتتركه لكم في اليوم التالي . كان في المدينة تسعة من المفسدين زين لهم الشيطان أعمالهم وأضلهم وأغواهم . اجتمع المفسدون وتشاوروا وسكروا ، وقالوا : سوف نقتل الناقة ، ونقتل صالحاً ثم نقسم إننا لم نفعل شيئاً . أخذ أكثرهم فساداً وقسوة سهماً ورماها به ، واجتمعوا حولها وساعدوه فقتلوها هي وصغيرها . علم نبي الله صالح بمقتل الناقة فحزن وغضب وقال لهم : ألم أحذركم من قتل الناقة . انتظروا فسوف يأتيكم عذاب ربكم . ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) " هود : 65 " . قيل : إن الناقة وهي تموت تنهدت ثلاث تنهيدات . أمر الله صالحاً أن يأخذ الذين آمنوا معه ويترك المدينة لأنه سبحانه سوف يهلك أهل هذه القرية الظالمة . بعد ثلاثة أيام سمعوا صيحة هائلة مخيفة مرعبة فارتعشوا وارتجفوا وارتعدوا وسقطت قلوبهم من الرعب والفزع . وماتوا علي هذه الهيئة ، ولم يبق منهم غير مساكنهم شاهدة علي كفرهم وظلمهم ، وتجبرهم وجهلهم وشاهدة علي العذاب الأليم الذي أرسل إليهم . العبرة والاعتبار مثلهم كمثل قوم هود أسرفوا في البناء ولم يعتدلوا في المعيشة ، اتبعوا أوامر الجبابرة فيهم واستعلوا في الأرض وغرتهم قوتهم فأعرضوا عن هدى الله فطردوا من رحمة الله وهلكوا . ( الجبار ) المتسلط العنيد المتكبر غليظ القلب . نجاة المؤمنين بصدق إيمانهم وتصديقهم باليوم الآخر وهو الحق . الذنوب والأعمال السيئة تؤذى عقل الإنسان وجسمه وترديه في الهلاك لذلك طالبهم صالح عليه السلام بالاستغفار ، والاستغفار هو سيد الدعاء وبه يفتح الله للناس البركات والرزق وصلاح أمورهم . إبراهيم خليل الله نشأ خليل الله إبراهيم في بلاد تعددت فيه العبادة لغير الله ، فمنهم من كان يعبد الأصنام ، ومنهم من كان يعبد النجوم والكواكب ، ومنهم من كان يعبد الملوك والحكام . كان والد إبراهيم يصنع التماثيل التي يعبدونها . أما إبراهيم فقد من الله عليه منذ صغره بنعمة الإيمان به والبحث الدائم عنه ، كان يبحث عن الخالق العظيم ، الذي أبدع الكون وخلقه فسواه . قيل : إنه وهو في السابعة من عمره جادل أباه في هذه الأصنام التي يعبدونها وقال له : إن هذه الأصنام من حجارة صماء فكيف تكون آلهة ، ونحن نصنعها وهي لا تملك لنا ضراً ولا نفعاً . كبر إبراهيم وأصبح فتيً وظل يبحث عن الإله عن الحق الذي يؤمن به في أعماقه ، الله الذي أوجد ما حوله . فنظر إلي السماء فرأى كوكباً يلمع في السماء ، فرح إبراهيم وقال لنفسه : هذا ربي إنه ليس كالحجارة . وبعد فترة اختفي الكوكب من السماء فقال إبراهيم لنفسه : لا يمكن أن يكون هذا هو الإله ، ثم ظل يواصل بحثه عن الله . فرأى القمر مستديراً وكاملاً وقد أنار الليل حوله ( القمر حين يكتمل ينير ظلام الليل ) ففرح وقال : هذا ربي ، ولكن القمر غاب واختفي . مضي إبراهيم حزيناً ، وظل ساهراً إلي الفجر يفكر ترى أين الله ؟ من هو ؟ فرأى الشمس وهي تشرق فقال : هذا ربي هذا أكبر . ومالت الشمس إلي المغيب ، واختفت وحل الليل . في تلك الأثناء ألقي الله في قلبه نور الإيمان به وسمو معرفته جل وعلا فأيقن إبراهيم أن الله هو الخالق ، خالق النجوم والكواكب والقمر والشمس والليل والنهار ، والسماوات والأرض ، والإنسان والطير ، والحيوانات والوحوش والدواب ، والخضرة والزرع والنخيل . سبحانه جل شأنه . اطمأن قلب إبراهيم بمعرفة الله والإيمان به . وجد إبراهيم أباه ساجداً للأصنام من دون الله . فقال له : يا أبي هذه الأصنام لا تسمع ولا ترى ولا تضر ولا تنفع . فرد عليه أبوه : كف عن هذيانك هذا وجنونك وإلا قتلتك . ثم طرده من البيت ، فرد عليه إبراهيم ، وكان إبراهيم يحب والده حباً شديداً : ( سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ) " مريم : 47 " . خرج القوم في يوم عيد لهم ، طلبوا من إبراهيم أن يذهب معهم فادعي أنه مريض ، ودخل إلي فراشه ونام . بعد خروجهم تسلل إلي المعبد وأخذ معه فأساً كبيراً ، ودخل إلي الأصنام ونظر إليها وإلي تلك القرابين التي وجدها عندها ( ذبائح ولحوماً ) . فقال للتماثيل ساخراً : لماذا لا تأكلون ؟ وارتفع صوته بالضحك وهو يقول للأصنام : ما لكم لا تنطقون ؟ ثم هوى بالفأس عليها جميعاً فحطمها . وترك تمثالاً واحداً وضع في رقبته الفأس ، وتسلل خارجاً إلي داره ونام في فراشه . دخل قوم إبراهيم المعبد ، ووجدوا أصنامهم مالله يعطيك العافيهورة ومهشمة إلا كبيرهم فأخذوا يصرخون ويصيحون ويتوعدون : من فعل بآلهتنا هذا ؟ ثم أعلنوا أنه إبراهيم وأحضروه ليحاكموه . سألوه : أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ قال إبراهيم في سخرية وهو يشير إلي كبير الآلهة الذي وضع في رقبته الفأس : بل فعله كبيرهم هذا فسألوه إن كانوا ينطقون . فقالوا : إنهم لا ينطقون . قال لهم : إذا كانوا لا ينطقون فكيف تعبدون من لا يستطيع أن يضركم أو ينفعكم ، أين عقولكم ، هذه الحجارة كيف تكون آلهة وهي لا تستطيع حتى أن تدافع عن نفسها . فقالوا له : سوف نلقيك في النار لأنك الله يعطيك العافيهرت آلهتنا . حفروا حفرة كبيرة جداً وملأ وها بالحطب والخشب وأشعلوا فيها النار وقيدوا إبراهيم بالحبال ثم ألقوه في النار . كانت النيران شديدة وقوية ، وابتعد الناس عنها من شدة لهبها ، أمر الله تعالي النيران فقال لها : ( قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم ) " الأنبياء : 69 " . روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنها أنه قال : حين ألقوا إبراهيم في النار قال : حسبنا الله ونعم الوكيل . نظر الناس جميعاً فرأوا النار لا تحرق إبراهيم بل إنه يجلس في وسطها يسبح الله ويصلي له . أكلت النيران نفسها وخرج إبراهيم من النار سليماً كما دخلها ، ولم يتأثر بها ، ولا حتى ثيابه . وقيل : إن جبريل عليه السلام كان معه يمسح العرق عن وجهه لأنه لم يصبه من النار شيءً غير العرق . | |
|
love.angel المــدير العــام صــاحب المــوقع
الجنس : عدد المساهمات : 1347 عدد النقاط : 677552 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : أخرى العمر : 36 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : رقم العضوية : 1 الدعاء :
| موضوع: رد: نبي الله صالح عليه السلام الثلاثاء يوليو 14, 2009 3:30 am | |
| | |
|