الملاك مراقبة
الجنس : عدد المساهمات : 457 عدد النقاط : 30461 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : صديق العمر : 32 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : الدعاء :
من ملك حب صادق ملك اجمل لحظات الدنيا ومن ملك شخص مثلك ملك كل الدنيا
| موضوع: قصة هود عليه السلام الثلاثاء يونيو 30, 2009 6:46 am | |
| هود عليه السلامبعد الطوفان وغرق الكفار جميعاً ، عاش المؤمنون الذين نجوا مع نوح يعمرون الأرض تزوجوا وتكاثروا وأصبحوا قبائل كثيرة انتشرت في أرجاء الأرض . وعادت الحياة إلي الأرض مثلما كانت قبل الطوفان . ونسي الناس عبادة الواحد الأحد وراحوا يعبدون الأصنام ، وسوس الشيطان لهم وزين لهم عبادة الأوثان . فقد قال أحفاد نوح : حتى لا ننسي آباءنا الذين نجاهم الله من الطوفان نصنع لهم تماثيل تذكرنا بهم . ومع مرور الأيام ، أصبحوا يقدسون ويعبدون هذه الأصنام . وكانت قبيلة عاد تعيش في اليمن في منطقة تطل علي البحر وحولها جبال من الرمال ، وكانت منازلهم لها أعمدة ضخمة جداً وعالية جداً وكانوا هم أصحاب أجسام قوية ضخمة ، حصنوا بلادهم بالقلاع وبنوا المصانع وغرتهم قوتهم فتكبروا بها وتجبروا وتباهوا بأنفسهم ، وكانوا يقطعون السبيل علي القوافل ويغيرون عليها ويأخذون أموال القوافل وبضاعتهم ، وعميت قلوبهم فكفروا بالله وزين لهم الشيطان عبادة الأصنام . رسول الله هود عليه السلام بعث الله لهم هوداً عليه السلام ليدعوهم إلي عبادة الله الواحد الخالق ويرشدهم إلي طريق الهدى ، وترك عبادة الأصنام ، فسخروا منه وكذبوه واتهموه بالجنون والسفه . قال لهم هود : ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) " هود : 50 " . سألوه ماذا تريد ؟ هل تريد أن تكون سيدنا ؟ أم تريد مالاً أجراً ؟ أم ماذا تريد منا ؟ قال لهم هود : إنني لا أريد منكم أجراً لأن أجرى علي الله ، إنني أريدكم أن تذكروا آلاء الله ونعمه عليكم ، لقد جعلكم الله خلفاء قوم نوح قوم نوح المؤمنين الذين نجوا من الطوفان ، لقد أعطاكم الله قوة في الجسم ( بسطة طول ) وأسكنكم أرضاً كلهم خيرات وثمرات ، أرسل عليكم المطر رسول خير وليس كما كان في الطوفان نذير شر . فنظروا إليه وقالوا : ( من أشد منا قوة ) " فصلت : 15 " . قال لهم هود : إن الله الذي خلقكم هو أشد منكم قوة . حدثهم هود عن يوم القيامة يوم يبعثهم من الموت ، فضحكوا منه وسخروا وقالوا : ألم نقل إنك مجنون ، كيف إذا متنا وكنا تراباً وعظاماً نعود إلي الحياة ؟ ما نحن بمصدقين لك ، إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين . قال لهم هود : إن يوم القيامة هو يوم العدل ، يوم يفصل فيه الله بين الناس بالحق والعدل ، فمن يعمل الصالحات يدخل الجنة ، ومن يكفر ويضل ويعمل السيئات يدخل النار ، يا قوم هل يستوي المؤمن والكافر ؟ قال أكابر قومه الأغنياء المتكبرون : إنك بشر مثلنا ، تأكل مثلنا مما نأكل وتشرب مثلنا ، كيف نستمع لك ، ونؤمن بما جئت به ، وأنت فقير لا تملك شيئاً . ثم قالوا له : لماذا اختارك ربك من بيتنا ؟ أنت بالذات ليوحي إليه ؟ رد عليهم هود : لقد أراد الله لكم الخير ، فأرسل لكم واحداً منكم ليحذركم ويذكركم بقصة الطوفان وما حدث لقوم نوح ، لقد هلك الكافرون وسيهلك الله الذين يكفرون دائماً . قالوا له : أتقول إن إلهك سيهلكنا ؟لا يا هود إن آلهتنا سوف تعصمنا وتنقذنا ، واستمر هود يدعوهم إلي عبادة الله الخالق ، وهم يزدادون استكباراً وعناداً وعتواً . قال لهم : إن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر ، ولن تغني عنكم يوم القيامة من الله شيئا . قالوا له : يا هود إن آلهتنا قد غضبت عليك ، فأصابتك بالجنون ، ونحن لن نترك عبادة آلهتنا ، ولن نؤمن لك . قال لهم هود : إني أشهد الله أني بريء مما تشركون ، وآلهتكم هذه لا تضر ولا تنفع ، إني توكلت علي الله هو ربي وربكم ، إن الله قادر علي أن يهلككم ويأتي بقوم خير منكم مؤمنين . قالوا له في تحد وتكبر وعناد وغرور : اذهب وائتنا بعذاب الله والهلاك الذي تتوعدنا به ( قال إني أشهد الله واشهدوا أني بري مما تشركون . من دونه فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون ) " هود : 54، 55" . قال لهم : إنني لا أهتم بكيدكم لأن أمري أمركم بيد الله ، فالله وحده الذي يعصمني منكم إن أردتم بي السوء ، أني علي الله توكلت فهو حافظي وملاذي . انتظر هود وانتظر قومه أمر الله . قال المفسرون : أمسك الله عنهم المطر ثلاث سنوات حتى أرهقهم ذلك وبدأ الجفاف في الأرض ، وذهبوا إلي هود يسألونه ، فقال لهم : إن الله غاضب عليكم ، يا قومي فاستغفروا الله وتوبوا إليه وتوبوا إليه وآمنوا به إنكم إن آمنتم لزادكم الله قوة إلي قوتكم ، وأرسل لكم المطر ، وفتح عليكم نعمه فتركوه ومضوا وهم يسخرون ، وظلوا في عتوهم وجهلهم وعنادهم وكفرهم ، وازداد جفاف الأرض حتى يبست تماماً ومات الزرع . وذات يوم رأوا سحابة كبيرة تملأ السماء ففرحوا ورقصوا . وقالوا : هذا عارض ممطرنا ،لقد استجابت لنا آلهتنا ، وها هي تبعث لنا الأمطار . ولكن الجو تغير فجأة من الجفاف الشديد والحر الشديد إلي الرياح القوية والبرد القارص . أخذت الرياح تعوي وتزأر ، ارتعش النساء والرجال ، وكل ما كان علي الأرض من خيام . استمرت الرياح ليلة وراء ليلة ، تدخل داخل مسامهم وتفتتها ، وكانت الرياح تشتد بالبرد القارص سلطها الله تعالي عليهم ثمانية أيام وسبع ليال ، ولم تترك لهم قائمة ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فتى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ) " الحاقة : 7 " . نجي الله هوداً والذين آمنوا معه ، ولم يبق من قومه إلا كما يبقي من النخيل الميت ، أصبحوا ذرات في الهواء .
| |
|
love.angel المــدير العــام صــاحب المــوقع
الجنس : عدد المساهمات : 1347 عدد النقاط : 677552 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : أخرى العمر : 36 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : رقم العضوية : 1 الدعاء :
| موضوع: رد: قصة هود عليه السلام الثلاثاء يوليو 14, 2009 3:30 am | |
| تسلم ايدك على الموضوع المتميز
| |
|
NorEl3yon عضوية ذهبية
الجنس : عدد المساهمات : 2023 عدد النقاط : 36701 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : صديق العمر : 35 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : رقم العضوية : 4 الدعاء :
كـل شيء راح مننا حبنا راح حلمنا فين الى كان بيلمنا مابقاش معانا خلاص
| موضوع: رد: قصة هود عليه السلام الثلاثاء يوليو 14, 2009 6:21 am | |
| | |
|