انتزع المنتخب الوطنى فوزاً صعباً وغالياً على منتخب رواندا ٣/صفر فى المباراة التى جمعت الفريقين على استاد الكلية الحربية مساء أمس ضمن الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم.
سجل للمنتخب محمد أبوتريكة هدفين قـ«٦٥ و٩٥» وحسنى عبدربه قـ«٧٧» ليضيف الفريق ثلاث نقاط غالية رافعاً رصيده إلى ٤ نقاط يحتل بها المركز الثانى بالتساوى مع زامبيا وبفارق الأهداف.
قدم الفريق عرضاً متواضعاً فى الشوط الأول، وفشل فى اختراق الدفاعات الرواندية وأضاع فرصاً قليلة للتسجيل وتغير الحال فى الشوط الثانى فتحرر اللاعبون من العصبية التى وضحت عليهم فى الشوط الأول، ونحج محمد أبوتريكة فى فك النحس وأجبر لاعبى رواندا على التحرر من الدفاع المتكتل ليسجل الفريق هدفين ليحرز فوزاً كان فى أمس الحاجة إليه ينعش به الآمال فى المنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم ٢٠١٠.
بدأ اللقاء سريعًا من المنتخب الوطنى لتسجيل هدف مبكر، وقابله المنتخب الرواندى بتحفظ دفاعى وضغط من وسط الملعب، مما أربك المنتخب وجعله بلا أنياب حقيقية، وأضاع وائل جمعة فرصة إحراز هدف مبكر بعدما اخترق حسنى، ولعب كرة طولية إلى محمد شوقى هيأها برأسه إلى جمعة القادم من الخلف فشل فى إيداعها المرمى بعدما تدخل إلياس تجاندا.
بمرور الوقت اكتسب الروانديون الثقة وبدأوا يبادلون منتخبنا الهجمات وظهر كاركيزى كمهاجم خطير، وأرهق وائل جمعة بكثرة تحركاته، وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لهانى سعيد الذى اخترق وتعرض للعرقلة من الدفاع الرواندى.
أضاع حسنى عبدربه فرصة هدف عندما سقطت الكرة أمامه من يد الحارس جان كلاودى، لكنه لعبها برعونة شديدة فوق العارضة.
سادت العشوائية أداء المنتخب، ووضح التسرع على اللاعبين لإحراز هدف إراحة الأعصاب، مما اعالله يعطيك العافيه على الأداء، وأنقذ أحمد المحمدى هدفًا عندما شتت الكرة قبل كوامى أجانبينى الذى تلقى كرة طولية من كاركيزى انفرد على اثرها بعصام الحضرى.
شعر المنتخب بحرج شديد، فظهر أبوتريكة لأول مرة فتسلم كرة حسنى عبدربه وسط الملعب وراوغ وأهدى تمريرة طولية إلى أحمد المحمدى خلف المدافعين لكنه لعبها بغرابة عرضية خارج المرمى، وأضاع زيدان فرصة التسجيل بعدما أخطأ الدفاع الرواندى عرضية المحمدى لتصل إلى زيدان الخالى من الرقابة لكنه تعامل مع الكرة بلا تركيز.
بمرور الوقت زادت العصبية، فانعالله يعطيك العافيهت على الأداء فغابت الخطورة وظهر المنتخب بلا فاعلية هجومية، مما منح المنافس الفرصة للتجرؤ والاندفاع للهجوم بقوة، وأنقذ أحمد المحمدى هدفاً عندما التحم مع كاركيزى المنفرد بالمرمى بعدما تخطى وائل جمعة.
استمات الدفاع الرواندى فى التصدى لخطأ جان كلاودى، الذى فشل فى الإمساك بالكرة لتصل إلى أبوتريكة سددها فى جسم الحارس وترتد إلى زيدان، ويسددها ترتد مرة أخرى من الدفاع الرواندى إلى حسنى عبدربه لكن موتيسا ألقى بنفسه أمام الكرة، وفشل زيدان فى تسلم كرة أحمد المحمدى فمرت الكرة إلى جان كلاودى.
خرج محمد شوقى للإصابة بشد فى العضلة الخلفية ولعب أحمد رؤوف فعاد محمد حمص لوسط الملعب بجوار حسنى عبدربه، وأضاع هارونا أخطر الفرص قبل نهاية الشوط بدقائق، عندما استغل ارتباك الدفاع الوطنى وتمريرة كاركيزى وانفرد بالحضرى ووضع الكرة بغرابة فوق العارضة، ويفشل المنتخب فى الرد لتمر الدقائق بلا خطورة.
نشط المنتخب مع بداية الشوط الثانى لإحراز هدف مبكر يخلص اللاعبين من العبء النفسى والضغط العصبى فتسلم محمد أبوتريكة وسط ملعب رواندا واخترق وحولها عرضية إلى زيدان فشل فى التعامل معها ورد المنتخب الرواندى بهجمة منظمة فانطلق موجريزا ولعب عرضية إلى كاركيزى تباطأ وأعادها للخلف وبعد دقائق عاد الأداء للبطء والعشوائية مثلما كان عليه الحال فى الشوط الأول.
أضاع أحمد رؤوف النشيط فرصة الهدف الأول عندما حول عرضية أحمد المحمدى بقدمه بجوار القائم واخترق سيد معوض لأول مرة بمعاونة زيدان ولعب عرضية إلى حسنى حولها برأسه ضعيفة فى يد الحارس.
اخترق هارونا ناحية اليمين خلف سيد معوض ولعب عرضية إلى موجريزا سددها ضعيفة خارج المرمى فى غياب الرقابة من منتخبنا ورد المنتخب مع شعور لاعبيه بالحرج فتسلم أبوتريكة الكرة وسط الملعب وراوغ ولعب طولية إلى أحمد المحمدى حولها عرضية إلى محمد زيدان لعبها برأسه فى يد الحارس لتضيع أخطر فرص التقدم.
تقدم هانى سعيد لوسط الملعب لزيادة الفاعلية الهجومية واخترق أحمد رؤوف خلف مدافعى رواندا وتسلم كرة المحمدى وسدد فى الدفاع.
لعب أحمد عيد بدلاً من زيدان فتحسن الأداء واخترق حسنى عبدربه بعدما تسلم كرة محمد أبوتريكة وسدد قوية أخرجها الحارس كلاودى ببراعة ونجح أبوتريكة ق ٦٥ فى فك النحس عندما حول عرضية حسنى عبدربه برأسه داخل المرمى ليتنفس اللاعبون الصعداء ويقل الضغط العصبى وكاد وائل جمعة أن يكلف الفريق كثيراً عندما تباطأ فى إخراج عرضية موتيسا لتصل إلى كاركيزى سددها قوية ارتدت من قدم جمعة نشط المحمدى رغم فشله فى لعب العرضيات ولعب الكرة إلى أحمد رؤوف فشل فى إيداعها المرمى ونشط سيد معوض ناحية اليسار وحصل على ضربة حرة لعبها أبوتريكة حولها محمود فتح الله برأسه فوق العارضة.
لعب عبدالعزيز توفيق بدلاً من سيد معوض وانطلق أحمد رؤوف وتلقى تمريرة أحمد عيد ليتعرض للعرقلة من حارس المرمى ليحتسبها الحكم ضربة جزاء أحرز منها حسنى عبدربه الهدف الثانى ق ٧٧، فتح الهدف شهية اللاعبين فتحركوا بغية إحراز الهدف الثالث فانطلق حسنى وسدد واخترق عبدالعزيز توفيق بمعاونة أحمد عيد ولعب عرضية خارج المرمى.
استغل المنتخب الوطنى غياب التركيز لدى لاعبى رواندا بعد طرد جاسانا وانطلق أحمد عيد ناحية اليمين ولعب تمريرة سحرية إلى أبوتريكة فى الوقت بدل الضائع ليحرز الهدف الثالث