أدان شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي حادث الاعتداء على المواطنة المصرية في ألمانيا مروة الشربيني والذي أدى لوفاتها وإصابة زوجها علوي علي عكاز المدرس المساعد بمعهد الهندسة الوراثية بفرع الجامعة بالسادات.
واكد شيخ الأزهر على ضرورة أن ينال القاتل جزاءه العادل.
واشار إلى أن هذا الحادث عمل إجرامي إلا أنه عمل فردي لا يعبر عن فشل مشروع حوار الحضارات.
جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر مساء الأحد مع طلاب الفوج الأول بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي يضم 600 طالب يمثلون 52 دولة وحضره وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق وكبار الأئمة والدعاة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
ووصف شيخ الأزهر الأحداث التي جرت في المنصورة وبني سويف بين عدد من المسلمين والأقباط بأنها أحداث فردية ، داعيا عنصري الأمة إلى العيش في أمان من أجل رفعة مصر ومعالجة المشاكل التي تظهر بينهما بالحكمة والتعاون.
وأضاف أن اختلاف العقائد لا يمنع من التعامل بين المسلم ومعتنق الديانات الأخرى .. مشيرا إلى سماحة الدين الإسلامي وما به من مبادىء تدعو إلى احترام الآخر والتعامل معهم على أساس العفو.
ومن جانبه قال وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق إن حادث مقتل مروة يعد حلقة من سلسلة من العداء للأجانب في الدول الغربية، ووصفه بأنه عمل شنيع هز أعماق كل مصر.
ألمانيا ترفض عودة طفلها
شاهد الفيديو
شقيقة الضحيةورفضت السلطات الألمانية عودة الطفل مصطفي (3 سنوات) نجل الشهيدة مروة مع جثمان والدته بصحبة خاله طارق الشربيني.
كانت محكمة دريسدن قد قضت بايداع الطفل مصطفي بأحد دور رعاية الأطفال لحين شفاء والده واستلامه.
وأكد المهندس علي الشربيني والد الدكتورة مروة، أن شقيقها طارق الذي وصل الي ألمانيا الاحد سيقوم بمقابلة وزير العدل الألماني لتعديل حكم المحكمة بالتحفظ علي الطفل وضرورة استلامه والعودة به الي مصر.
أشار المهندس الشربيني الى أن ابنه طارق فوجئ أيضاً برفض المسئولين الألمان زيارته لزوج مروة الذي يرقد بمستشفي دريسدن المركزي في حالة حرجة بعد اصابته البالغة بجرح قطعي في الكبد أدي الي نزيف داخلي، بالاضافة الي طعنتين قاتلتين في الصدر وطلق ناري في القدم مما أدي الى نقله الي غرفة العناية المركزة.
وطالب بجنازة رسمية وشعبية في الاسكندرية لابنته باعتبارها رمزاً للمرأة العربية المسلمة التي لقيت مصرعها علي يد "التطرف والإرهاب الغربي".
وأدان المركز الاسلامي في المانيا مقتل الدكتورة مروة الشربيني واصابة زوجها بطعنات غادرة من سكين شاب ألماني من أصل روسي 28 سنة داخل ساحة القضاء بمدينة دريسدن الألمانية، عقب صدور حكم المحكمة بتغريمه 2800 يورو.
كما اجتاحت المدن الألمانية حالة من الغضب والسخط بين آلاف المسلمين الذين وصفوا الحادث بأنه ارهاب ضد الاسلام والمسلمين.
شاهد الفيديو
تقرير عن مروةوفرضت السلطات الألمانية اجراءات أمنية مشددة علي مبني المحكمة ومنعت الدخول والخروج منها عقب الحادث.
قتلوها علشان هي محجبة
"قتلوها علشان هي محجبة" بتلك الكلمات بدأ طارق الشربيني شقيق القتيلة حديثه وقال ان مروة شقيقته الوحيدة وكانت حامل في الشهر الثالث واتصلت بأسرتها بالاسكندرية قبل الحادث بيوم واحد للاطمئنان عليهم، وزارتهم منذ 6 أشهر.
وقال طارق ان الحكومة الألمانية تفرض تعتيماً شديدا علي الجريمة لأنها وقعت داخل ساحة القضاء ولأن حجاب مروة سبب الجريمة البشعة.
وأشار الي أن شقيقته متدينة وملتزمة بحجابها قبل سفرها الى المانيا مع زوجها.
وطالب طارق بالقصاص العادل من القاتل والحصول علي حق ابنها وزوجها د.علوي عكاز المصاب حاليا باصابات خطيرة.
وأقيمت صباح الاحد صلاة الجنازة على روح مروة بمسجد السلام بحي نوياكولين ببرلين.
وتقدم المصلين السفير رمزي عزالدين رمزي وأعضاء السفارة المصرية ببرلين وأعضاء المكاتب الفنية.
وشارك فيها عدد كبير من أبناء الجاليات المصرية والعربية.
تظاهرات غاضبة للمصريين والعرب
واندلعت تظاهرات غضب شارك فيها مئات المصريين والعرب أمام مجلس بلدية المدينة شارك فيها عدد كبير من النساء الألمانيات وسيدات من أصول عربية ونددوا بالتطرف والعنف الذي يمارس ضد المسلمين.
كما استنكر نادر خليل مسؤول لجنة الاندماج بالحزب المسيحي الديمقراطي حادثة مقتل مروة، مشيرا إلى أن حادثة مروة ليست الأولى من نوعها التي تقع في المحاكم الألمانية، مؤكدا بالوقت ذاته على أهمية أن تحمي المؤسسات الرسمية من يأتي للإدلاء بشهادته.
وأكد خليل على ضرورة اندماج معظم الجاليات الموجودة في ألمانيا لإنهاء العديد من المشاكل المتعلقة بالعنصرية، وشدد على ضرورة الاهتمام بأدوار المؤسسات الأهلية التي تمثل العرب في ألمانيا والتي تدعم حقوقهم ومشاكلهم.
وطالب خليل بوقفة عربية واحدة من الجاليات العربية الموجودة حتى تشعر الحكومة الألمانية أن هناك من يراقب الحدث وأن العرب يدافعون عن حقهم في العيش في سلام وأنهم يرفضون العنصرية والاستهانة بحقوقهم والتعدي عليهم.
وتحدثت والدة مروة الشربيني لبرنامج الحياة اليوم على قناة الحياة قائلة انها في الليلة المشؤومة حاولت الاتصال بابنتها الا انها لم ترد مع العلم انها لم تبلغها بوجود جلسة بشأن القضية المرفوعة ضد القاتل.
واضافت والدة الفتاة ان ابنتها اخبرتها سابقا بمدى المعاناة التى يلقاها زوجها مصطفى في المانيا، مشيرة الى أنه لا يعرف كيف يتعامل هنا الا معها فقط.