طالب على الشربينى، والد شهيدة الإرهاب مروة الشربينى، بتوقيع عقوبة الإعدام على قاتل ابنته - رغم أن عقوبة الإعدام لا تنفذ فى ألمانيا - وأقصى عقوبة على الشرطى الذى أطلق النار على زوجها. وقال فى حوار أجرته معه صحيفة «بيلد» الألمانية فى منزله بالإسكندرية: «لا يمكننى تصديق أن ابنتى قُتلت لمجرد أنها ترتدى الحجاب».
وأوضح، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن محاميا فرنسيا تطوع لمتابعة القضية فى ألمانيا نيابة عن الأسرة دون مقابل. وأضاف: «ربنا بيحب ابنتى وجعلها رمزا للحجاب فى المجتمعات الإسلامية والأوروبية».
وفى تعليق له على الحادث، قال الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إن «القاضى والمحلفين والحكومة الألمانية كلهم مجرمون ويجب تحميلهم المسؤولية، ويجب أن تدين الأمم المتحدة برلين وتفرض عليها عقوبات».
وانتقد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والقادة الأوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، لعدم اتخاذهم مواقف من هذه القضية، معتبرا أن حادث مقتل مروة «كان مخططاً له سلفاً».
ورفضت الحكومة الألمانية الاتهامات التى وجهها «نجاد» لها، مؤكدة - على لسان المتحدث الرسمى باسمها أولريش فيلهيلم - أنه لا مكان فى ألمانيا لمعاداة الإسلام أو الأجانب. وقال: «ندين مثل هذه الأعمال أينما وقعت». وطالبت صحيفة «دى تا جيستسايتونج» الألمانية، حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، بالعمل على توفير مناخ اجتماعى يعد فيه الاحتجاج «ضد الإهانات والعداءات العنصرية» أمرا بديهيا. وقالت، فى عددها الصادر أمس، إن السكوت عن حادث مقتل مروة الشربينى «أمر خطير»، خاصة أنها لجأت إلى القضاء للدفاع عن نفسها إزاء ما تعرضت له من إهانات.
وفى باالله يعطيك العافيهتان، نظم عدد من النشطاء الشيعة المنتمين لمنظمة «الطلاب الأمميين» مظاهرة، أمس الأول، فى مدينة كراتشى، احتجاجا على مقتل مروة، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: «نحن ندين بشدة مقتل المرأة المسلمة مروة الشربينى فى دريسدن».
وأقامت قرية «كفر الشريف» بمركز شربين عزاء شعبيا لمروة الشربينى، حضره عدد كبير من القيادات التنفيذية، ورفع الأهالى لافتات تندد بالحادث وتطالب بالقصاص