اعترف المتطرف العنصرى، قاتل الدكتورة مروة الشربينى «شهيدة الحجاب» فى ألمانيا، بتعاطفه مع حزب «NPD»، المعروف بتوجهاته اليمينية العنصرية المتطرفة منذ تأسيسه عام ١٩٦٤، والذى يعد امتدادا لـ «الرايخ» الألمانى.
وذكرت صحيفة «TAZ» الألمانية، ذات التوجه اليسارى، أن منتقدى الحزب ينظرون له باعتباره منبرا لـ«النازيين الجدد» وتهديدا للدستور الوطنى، خاصة بسبب آرائه المعارضة لازدياد عدد المهاجرين خاصة المسلمين فى ألمانيا، وهو ما يرفضه الحزب على مستوى التصريحات العلنية.
ونقلت صحيفة «Zeit» عن المدعى العام الألمانى قوله إنه جار التحقق مما إذا كان الدافع من وراء الحادث «كره الأجانب» أم «الإسلاموفوبيا».
وفى القاهرة، تظاهر العشرات، أمس، من مختلف الحركات السياسية أمام مبنى وزارة الخارجية بماسبيرو، للتنديد بحادث مقتل الدكتورة مروة الشربينى «شهيدة الحجاب» بعد أن منعتهم قوات الأمن من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الألمانية بالزمالك.
ويتوجه المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعى، خلال الأسبوع القادم، إلى مدينة دريسدن الألمانية لمتابعة التحقيقات التى تجريها السلطات وجهات التحقيق الألمانية فى حادث مقتل مروة الشربينى، وإصابة زوجها على يد متطرف ألمانى من أصل روسى، بناء على تكليف من المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فى إطار جهود أجهزة الدولة المختلفة لحفظ حقوق الشهيدة.
واستمعت نيابة استئناف الإسكندرية لأقوال طارق الشربينى، شقيق الشهيدة، الذى قال إن شقيقته أكدت له أكثر من مرة قبل وفاتها تعرضها لمضايقات وحالات تهجم من بعض المتطرفين الألمان بسبب ارتدائها الحجاب وزيها الإسلامى، وأن عددا من المحال كانت ترفض بيع منتجاتها للمسلمين المقيمين بألمانيا، فى إطار الحلقة المستمرة من العداء الأعمى للإسلام فى الغرب من قبل المتطرفين.