سقطت مروة غارقة فى دمائها الطاهرة الساخنة ، بعد ثمانية عشر طعنة من عنصرى متخلف لا يعجبه انها ترتدى الحجاب ...
وكأن المجرم الالمانى كان يعرف درجة البرود التى سنتعامل بها مع الجريمة فقرر ان يرتكب جرمه على راحته تماماً ، وسط المتفرجين الذين تابعوا المشهد بدون اى تدخل ، حتى تأكدوا ان مروة ماتت وشبعت موت وان كل دمها الطاهر نزف من جروحها حتى اغرق ارض المحكمة ...
كان طبيعيا ان يستهل عمرو اديب برنامج القاهرة اليوم بالحديث عن البرود الذى واجه به الالمان والعرب حادثا كبيرا ومهما وله دلالة راحت ضحيته زخرة مصرية كانت متفتحة ، كانت زينة البنات وافضل واجمل صورة للبنت العربية ، متفوقة فى مدرستها وجامعتها ، واحلامها الكبيرة ...
قال عمرو اديب :
فيه خيط له علاقة بكلمة البرود
من سنة كانت الست دى ماشية فى جنينة راح شاتمها ورافع حجابها ، واكيد راحت السفارة المصرية قالولها هنشوف
راحت المحكمة وهناك طعنها 18 طعنة ولما جوزها جه يدافع البوليس ضربه بالنار ،السفارة المصرية بكل برود قررت انها هتتابع القضية بكل برود والاعلام الالمانى بليتابع القضية بكل برود
هنا فى مصر المسأله جاية اخبار فى الجرايد بكل برود
الست كانت حامل ومواطنة مصرية اعتدى عليها ..نفس موقف سفارتنا لما مات اشرف مروان وسعاد حسنى وما حدث فى جنوب افريقيا
مسئول مصري طالع يصرح ان السياحة الالمانية لم تتاثر وان الحادث لم يؤثر فى العلاقات المصرية الالمانية
واضح ان السياحة لالمانية مهمة جدا ولازم نعمل ندوة ومؤتمر سياحى كبير ونقول ياجماعة ماتقلقوش السواح الالمان بخير
لو ده مواطن من جنسية اخرى فى المانيا واحيلكم الى ماحدث من اعتداء مواطنين بحرينيين على اماراتيين ..الدنيا مقلوبة هناك
لو حصل الاعتداء ده فى مصر كانوا طلعوا بيانات ادانة وبعتوا فريق يتابع التحقيقات مع القاتل
ايه الى يضايق فى واحدة محجبة؟!!
عرض البرنامج لقطات بعد الحادث للمحكمة وسيارات الاسعاف التى اسرعت الى المكان وواضح ان مفيش امن فى القاعة وصورة رسمها الرسام الالمانى لواقعة القتل والاتل على مرمى نيران الضابط الا انه نشن على الزوج ولما سألوه ليه قال افتركته القاتل
استكمل عمرو اديب :ايه اللى يضايق فى واحدة محجبة ، وهم من امتى عرفوا اننا قتلة هل قمنا باحتلال المانيا قبل كده مثلاً ؟!! دى بلاد تعيش 7 شهور برد والستات بتلبس على رؤوسها حاجات بتغطيها تماما ، طيب ايه اللى يضايق فى الحجاب هناك ؟!!
الألمان حاسّين بخجل !!!
د.سيد تاج الدين المستشار الثقافى المصري فى المانيا قال : القضية واخده حجم كبير والالمان متأثرين جدا وحاسين بخجل من هذا الموقف ، الاعلام الالمانى بيطاردنا طول الوقت واحنا قلنا ماينفعش مواطنة مصرية يحصل فيها كده
السفير المصري اتفق مع وزير العدل الالمانى على متابعة التحقيقات
سأل عمرو عن الجالية المصرية فقال : بكر ه فيه وقفة احتجاجية للمصريين
والراجل ده ضايق مروة فى جنينة الاطفال واخد حكم واستانف وقال لها بعض الالفاظ النابية وشتم الاسلام وبناء عليه المحكمة حكمت بتعويضه
الاربعاء الماضى كانت بتقول اقوالها فى المحكمة وهو دخل ضربها بالسكين
سألنا ازاى القاعات مافيهاش حماية فقالوا ان الابتدائية والجنح مفيش فيها حراسة والقاتل عاطل وهو المانى من اصل روسي
عمرو : واحد يشتم واحدة ويعتدى عليها جسدياً وياخد غرامة 700 يورو ؟
مسلمة وماتت ..مش مهم
قال طارق شقيق الشهيدة : فيه برود من الجانب الالمانى كبير وحاولت اوصل للقاضى او الضابط ولم اوفق ، وكل من عرفوا الحكاية كان بمحض الصدفة انا عرفت تانى يوم الساعة 12 بمحض الصدفة والاعلام الالمانى لم يهتم لانها واحدة مسلمة وماتت مش مهم .
د. علوى كان واخد 3 طعنات فى ضهره وواحده فى كبده و2فى كتفه ده غير الرصاص ، لكنه بدأ يتماسك لكن مشكلته نفسية لان مراته اتقتلت قدام عينه وقدام الطفل
احمل الحكومة الالمانية مسئولية اغتيال علوى ، دول سابوه يطعن فى مروة 3 دقايق ولم يتدخل احد وكان الكاتب والضابط بالقرب منه وهو يطعنها 18 طعنة
لحد امتى هيفضل دمنا رخيص عند الناس ؟ وامتى هنبقى محترمين
متفوقة ولاعبة كرة يد
د. على الشربينى الد الشهيدة مروة قال : ابنى كلمنى وقاللى ماما تعبانة وعندها الدكتور ولما روحت عرفت انها ماتت فى حادثة عربية ولكن حد من قرايبى شاف التليفزيون وحكالى انها ماتت فى جريمة قتل بشعة ...اغتيال...و دم مروة اعتبروه مياة باردة !!
مروة مواليد 77 كانت من اوائل مدرستها حتى الثانوية العامة ثم الى صيدلة الاسكندرية وتخرجت بتقدير جيد جدا وهى لاعبة كرة يد
لم يتصل بى احد الا الجرايد والمحطات ، واخدت ميعاد اقابل المحافظ لانى عايز اشترى مقبرة جديدة لبنتى ورحت فى المعاد قالولى سيب تليفونك لانه مش موجود وهنتصل بيك ، ورفضوا توقبع طلب المدفن وقالولى لازم المحافظ اللى يمضى ، وكنت فى موقف لا احسد عليه ورحت لبرج العرب قابلت رئيس الجهاز وقاللى المقبرة ب21 الف جنيه ، ولما انتوا بدأتوا البرنامج المحافظ كلمنى وحكيت له على اللى حصل وقاللى بكره بعد الريس مايخلص فى اسكندرية تعالى بكرة وكلمنى
المحافظ: نتحمل الجنازة والتربة
على الهاتف قال اللواء عادل لبيب بعد ان طلب منه عمرو ان يسلم والد لشهيدة التربة : سنتحمل كل تكاليفها بالكامل وللاسف مقابر المنارة قفلت وهنديله تربة مجانا ومصاريف الجنازة هنتحملها بالكامل وهنحضر الجنازة لأن دى بنتنا كلنا
هو هيجيلى بكره بعد الظهر وكل طلباته مجابة ، وانا اب زى والدها بالضبط وكلنا لازم نشارك الاسرة ماديا ومعنيا وهنروح نزورهم فى البيت