لقى ١٠ عمال مصرعهم وأصيب ١٩ آخرون، معظمهم فى حالة خطر فى تصادم مروع مساء أمس بين ٣ سيارات على طريق الصالحية القديمة فى الشرقية، نقل الضحايا إلى المستشفى، وتلقت النيابة العامة إخطارا بالواقعة وأمرت بندب لجنة فنية من إدارة المرور لإجراء معاينة للحادث وصرحت بدفن الجثث بعد التعرف عليها وتسليمها إلى أهلها.
وكان اللواء حسين أبو شناق، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من العميد عبدالرؤوف الصيرفى، مدير المباحث، بوقوع تصادم بين الميكروباص رقم ١٤٩ رحلات بورسعيد ونقل الشرقية رقم ١٤٦٨٠ ورقم ١٥٣٤٣١ نقل شرقية على طريق الصالحية القديمة بالقرب من كوبرى «أبو كبيش»، نتج عن الحادث مصرع كل من سحر السيد سليمان «١٨ عاما» ووائل محمد عبدالرحمن «١٨ عاما» ونجلاء ربيع إبراهيم «١٨ عاما» وإيمان السيد أحمد «١٧ عاما»
وأحمد عبدالناصر «٢٣ عاما» وأحمد الدسوقى محمد «١٨ عاما» وإيمان نبيل السيد «١٩ عاما» ومريم إسماعيل على «١٦ عاما» وأحمد محمد محمد حسين «٢٠ عاما» وألفت محيسن محمود «١٩ عاما» وإصابة ١٩ عاملا آخرين بإصابات خطيرة وتبين أن جميع الضحايا والمصابين من قرية «الهيصمية» التابعة لمركز فاقوس، التى تحولت إلى مأتم كبير حزنا على ضحاياها من الشباب الذين يعملون فى المصانع.
وانتقل إلى مكان الحادث المحافظ المستشار يحيى عبدالمجيد والقيادات الأمنية إلى القرية وكشفت التحقيقات الأولية أن ضحايا الحادث، يعملون فى أحد مصانع الملابس الجاهزة فى المنطقة الاستثمارية بمدينة «بورسعيد» وأثناء عودتهم من عملهم اصطدم الميكروباص الذى كانوا يستقلونه بالسيارة الثانية فانقلب بهم عدة مرات وتصادف قدوم السيارة الأخيرة مسرعة فاصطدمت بهم بشدة مما ضاعف عدد الضحايا.
وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفيى فاقوس المركزى والصالحية الجديدة العام بإشراف الدكتور سيد أبو الخير، وكيل وزارة الصحة فى الشرقية، وقرر المحافظ صرف إعانات عاجلة للمصابين وأسر المتوفين وإعلان حالة الطوارئ فى المستشفيين لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وقررت النيابة العامة حبس سائقى السيارتين أربعة أيام على ذمة التحقيق وصرحت بدفن الجثث العشر، أشرف على التحقيقات المستشار راضى القصاص، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
.. وقرية «الهيصمية» تشيع جثامين أبنائها
شيعت قرية الهيصمية جثامين ١٠من أبنائها، لقوا مصرعهم فى الحادث المروع. حيث اجتمع آلاف من أهالى القرية والقرى المحيطة بها وحملوا النعوش ومروا بها من القرى المجاورة وتحولت منطقة المقابر إلى ساحة كبيرة مفروشة باللون الأسود وأغلقت كل بيوت القرية أبوابها وجميع المحال التجارية ورفعوا لافتات يوم الحزن واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين وشهود العيان داخل مستشفيات فاقوس المركزى والصالحية الجديدة.