قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، برئاسة المستشار الدكتور فتحى محمد أنور عزت وبإجماع الآراء، بالإعدام شنقًا لـ ١١ متهما لإدانتهم بقتل مواطن فى العريش وإصابة زوجته وطفليه، وجاء الحكم مناقضاً لرأى المفتى الذى أوصى بعدم إعدام المتهمين. وفجر المستشار الدكتور محمد فتحى أنور عزت، مفاجأة بتأكيده لـ«المصرى اليوم» أن فضيلة المفتى رفض إعدام المتهمين، لكن المحكمة أيدت حكمها لثبوت الجريمة فى حقهم.
ترجع وقائع الجريمة إلى يونيو ٢٠٠٨ عندما أوقف المتهمون المجنى عليه أثناء سيره بطريق «شرم الشيخ - دهب» وهو يستقل سيارة رقم ٢٠٥ نقل جنوب سيناء بصحبة أسرته، وأطلقوا وابلاً من النيران على السيارة، مما أسفر عن قتل سائقها وإصابة زوجته وابنيه، وكشفت التحقيقات أن الدافع هو الثأر بين قبيلة العليقات، التى ينتمى إليها المتهمون، وقبيلة المزاينة وهى قبيلة المجنى عليه.
صدر الحكم حضورياً على متهم واحد وغيابياً على عشرة هاربين، وحضر المتهم عيد فريج صالح إلى مجمع محاكم الإسماعيلية فى الصباح الباكر وسط حراسة أمنية وقال فى تصريح لـ«المصرى اليوم» من داخل القفص أنه لم يكن موجودًا وقت حدوث الواقعة، بل قبض عليه واعتقل ثم عرض على المحكمة مباشرة، دون أن يدلى بأقواله أمام النيابة العامة.
وأكد أنه علم بتحرير محضر صلح بين عائلتى المتهمين والمجنى عليهم وتم دفع الدية، بعد اعتراف المتهم الأخير عليان حماد بأنه القاتل أخذًا بثأر ابنه من المجنى عليه، وأضاف أن هناك محاضر صلح عرفية بذلك.
استقبل المتهم حكم الإعدام بهدوء شديد وأكد أن حكم النقض سوف ينصفه ويظهر براءته.