رفعت وزارة الصحة درجة استعداداتها الاحترازية أمس، بعد تسجيل أول حالة وفاة مصابة بفيروس (H١N١)، المعروف إعلامياً باسم أنفلونزا الخنازير، وخيمت تداعيات وفاة سماح السيد سليمة «٢٥ عاماً» على اجتماع الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بمساعديه وقيادات الوزارة أمس، حيث استعرض الجبلى إجراءات الخطة القومية لمكافحة وباء الأنفلونزا، كما بحث التقدم باقتراح للاجتماع الطارئ لوزراء الصحة العرب بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة غداً الأربعاء، بتأجيل موسم الحج هذا العام، خشية حدوث «كارثة صحية» فى السعودية.
وقال محمد السعيد قنديل، زوج الضحية: «زوجتى لم تكن مصابة بأنفلونزا الخنازير، ولم تعان من أمراض أو أزمات قلبية على مدار السنوات الثلاث الأخيرة»، متهماً ـ فى تصريحات لبرنامج صباحك يا مصر على قناة «أون تى فى»، أمس ـ وزارة الصحة «بفبركة» أسباب وفاة زوجته، سعياً لإلغاء موسم الحج والعمرة هذا العام.
فيما فجر سامح توفيق، شقيق الضحية، مفاجأة، حيث أكد أن المستشفى الخاص بطنطا لم يأخذ أى عينات من المتوفاة حتى تم دفنها بمقابر العائلة بشبين الكوم، وأن ما أشيع وأعلنته وزارة الصحة عن أنها أخذت منها عينات «كلام فارغ»، ولم يحدث بالمرة، فيما قالت مصادر مديرية الصحة بالغربية إنها توفيت عقب أخذ العينة بدقائق.
فى سياق متصل، تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً غداً الأربعاء لوزراء الصحة العرب فى دول إقليم شرق المتوسط، لبحث ما وصفته بـ«تزايد عدد الدول التى وصل إليها فيروس أنفلونزا الخنازير»، وعدد حالات الإصابة فيها، وكذلك الترتيبات اللازمة لموسمى العمرة والحج فى حالة عدم تأجيلهما لهذا العام، وما يقتضيه ذلك من إجراءات احترازية تستدعى أهمية وسرعة التشاور بين وزارات الصحة فى دول الإقليم.