NorEl3yon عضوية ذهبية
الجنس : عدد المساهمات : 2023 عدد النقاط : 36701 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : صديق العمر : 35 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : رقم العضوية : 4 الدعاء :
كـل شيء راح مننا حبنا راح حلمنا فين الى كان بيلمنا مابقاش معانا خلاص
| موضوع: - الكتابة الفنية من 1344هـ إلى هذه الأيام: الأربعاء يونيو 17, 2009 1:54 pm | |
| حين انضم الحجاز إلى نجد على يد الملك عبد العزيز رحمه الله بادرة الحكومة السعودية إلى تأسيس صحيفة أم القرى، وتطوير مطبعتها بمكة، ثم افتتاح المدارس، كما رفعت القيود التي كانت مضروبة على الأقلام، وسمحت للصحف والكتب الواردة بدخول البلاد- وكل هذه أمور عرفت شأنها فيما سلف- من هنا نشطت الأقلام وبدأ الشباب في طرق أبواب الفكر والإصلاح بأقلامهم، فكتبوا في الأدب، وفي النقد الأدبي، والنقد الاجتماعي، وغير ذلك من مجالات الفكر، وبدأت ثمار ذلك تظهر على صفحات أم القرى، ثم في طلائع المطبوعات مثل (خواطر مصرحة) لمحمد حسن عواد، و (أدب الحجاز، والمعرض) وهما من جمع وتصنيف (محمد سرور الصبان). ثم صدرت صوت الحجاز والمدينة المنورة والمنهل فاتسعت دائرة الكتابة لاتساع ميادينها ووجدنا ثمار ذلك تظهر أقوى وأكبر في كتاب (وحي الصحراء) لمحمد سعيد عبد المقصود وعبد الله بلخير ومن أجل ما فيه دراستان إحداهما مقدمة الكتاب لمحمد سعيد عبد المقصود خوجه والثانية محاضرة عن الأدب الحجازي لأحمد العربي. وقد ترسم أدباء صدر هذه الفترة خطوات أدباء العربية في مصر والشام والمهجر، فالعواد يحاكي العقاد في أسلوبه وثورته على القديم ونزعته إلى محاكاة الغربيين، وعزيز ضياء يحاكي طه حسين في أسلوبه الهادئ الرزين، وحسين سرحان يحاكي المازني في سخريته وتهكمه وهكذا. غير أن هذه النزعة التقليدية أخذت تتلاشى شيئا فشيئا حتى صار لكل أديب شخصيته إلا ما ندر. وإذا كان بعضهم قد أقبل على معالجة الضعف الأدبي والوهن الاجتماعي بأسلوب هادئ كصنيع عزيز ضياء وعبد الوهاب آشي، فإن فيهم من غلب على قلمه العنف والجرأة على لغة العرب وتراثهم، وعلى علماء الدين ومن ذلك ما يظهر فيما كتب محمد حسن عواد رحمه اللَه وبخاصة في كتاب (خواطر مصرحة) وهو نهج لامه عليه زملاؤه مثل عبد الوهاب آشي الذي أنكر عليه تطرفه في الدعوة إلى الأخذ بكل ما في أيدي الغربيين وتفضيله ذلك على كل ما أنجبته أفكار العرب في القديم والحديث. وفي الرد على هذا الاتجاه قال عبد الوهاب آشي في تقديمه لخواطر مصرحة: "وهناك نظرة أخرى نحب أن نناقش الأستاذ فيها وهو تغنيه بالغرب، وولوعه بذكر عجائبه وتمجيده، ودعاؤنا إلى مضاهاته مما لا تكاد تخلو منه مقالاته إنه لحسن في ظاهره ولكن رويداً. ما هو الغرب وما عجائبه؟ أليس هو أوربا التي لا تزال تهددنا بأهوالها لا عجائبها، وتجد في سحق معنويتنا من وجه الكون وما أنجبه سوى المدمرات الموبقات؟ وإن كان لديه من حسنة فما هي إلا نتيجة تحديه لمدنيتنا السالفة أضعناها فورثها أبناؤه وأهملناها فاتخذوها حلية لأنفسهم يفتخرون بها علينا- وكان الأحرى بالأستاذ أن يرجع بنا إلى ما كان في عهد أجدادنا الغابرين أساتذة العالم ورواده في ميادين العمل الصحيح والمدنية القويمة ففيه الغناء عن ذكر أي مفخرة ". ومما يحمد لجل أدباء الطليعة استصحابهم الأصالة وحرصهم على أن تظل لغتهم قويهَ رصينة، وأن يظل أسلوبهم متمكناً من أسباب البلاغة وحسن التأليف ويتجلى ذلك فيما كتبه حسين سرحان وعبد الوهاب آشي وعزيز ضياء وأمثالهم. وكبر الشباب فنما معهم فنهم، وصحبهم آخرون أنجبتهم اليقظة الفكرية وحركة التعليم. ومن هنا وجدناهم يقبلون على الكتابة ويتنافسون في إنشاء الصحف والمجلات حتى بلغ مجموعها في عام 1382هـ ثلاثاً وثلاثين صحيفة ومجلة- كما عرفت سلفاً- وكان من أهم تلك الصحف والمجلات في رقي الكتابة الفنية وتقدم المقالة الصحفية، صحيفة أم القرى، ثم مجلة المنهل. فلما صدرت مجلة الجزيرة سنة 1379هـ حملت لواء الأدب الراقي ولذا كانت من أهم أسباب التجويد في اللفظ والأسلوب، والعمق في الفكرة. وحين تحولت إلى صحيفة خلفتها مجلات أخرى سارت إلى جانب المنهل ومنها المجلة العربية، ومجلة الفيصل، واليمامة، واقرأ، وغيرها، وفي آخر القرن الرابع عشر بلغ فن المقالة بخاصة مرتبة الصدارة في الأدب العربي المعاصر. ومن طريف مقالاتهم [طائر في العنق] لمحمد عمر توفيق تحدث فيه عن المذكرات وأحسب غرضه من ذلك ما ضمنه الأسطر الأخيرة من مقاله، وهو الإشارة إلى عمل ملكي الخير والشر اللذين يصحبان الإنسان فيسجلان ما يأتي وما يذر في نهاره وليله، وذلك في قوله: " إنه سجل ضخم ذلك الذي يحتوي كل شيء عن اليوم تستوعبه أقلام أخرى ليس منها قلمي أو أي قلم سواه.. أقلام لا أدري على وجه التحديد أين هي منا، كل ما هناك أنها طائر في العنق وأنها تكتب بأدق مما يمكن أن يالله يعطيك العافيهَبه أي قلم أو أي جهاز يخترعه العلم، تكتب سجلا ضخماً لكل منا، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها". | |
|
NorEl3yon عضوية ذهبية
الجنس : عدد المساهمات : 2023 عدد النقاط : 36701 الدولة : كيف تعرفت علينا؟ : صديق العمر : 35 العمل/المهنة : الهواية : الاوسمة : رقم العضوية : 4 الدعاء :
كـل شيء راح مننا حبنا راح حلمنا فين الى كان بيلمنا مابقاش معانا خلاص
| موضوع: رد: - الكتابة الفنية من 1344هـ إلى هذه الأيام: الثلاثاء يوليو 14, 2009 6:39 am | |
| | |
|