[b]أعاد المنتخب الوطنى كتابة التاريخ بفوزه على نظيره الإيطالى بطل العالم ١/صفر فى المباراة التى جمعت الفريقين مساء أمس، على استاد ايليس بارك بمدينة جوهانسبرج، ضمن الجولة الثانية لنهائيات كأس القارات.
قدم المنتخب عرضًا قويًا اشتمل على فنون اللعبة ولقن الفريق بطل العالم درسًا فى أصول اللعبة، ليثبت اللاعبون أن الأداء أمام البرازيل لم يكن طفرة مؤقتة. وحقق المنتخب أول ثلاث نقاط فى البطولة.
أجاد حسن شحاتة فى إدارة المباراة من بدايتها، فواجه الطليان بنفس أسلوبهم بالاعتماد على التحفظ الدفاعى وشن الهجمات المرتدة استغلالاً لمهارة أبوتريكة وزيدان، ونجح اللاعبون فى تنفيذ خطة المباراة بالضغط على المنافس من وسط ملعبه لتضيع خطورة الطليان معظم فترات اللقاء.
ولعب عصام الحضرى دوراً كبيراً فى الحفاظ على هدف الفوز الذى أحرزه محمد حمص (ق٤٠) فتصدى ببراعة فائقة لهجمات الخطير ياكونتا وأجاد أحمد فتحى وسيد معوض على الأجناب دفاعاً وهجوماً، فمنحنا المنتخب التفوق طوال المباراة، خصوصاً مع ثبات ثلاثى الدفاع ونشاط الثنائى حسنى عبدربه ومحمد شوقى.
لعب المنتخب الوطنى بنفس تشكيله فى لقاء البرازيل باستثناء الدفع بمحمد حمص على حساب أحمد حسن للسيطرة على وسط الملعب وجاءت البداية سريعة من جانب إيطاليا لإرهاب منتخبنا الذى واجه المنافس بتحفظ وحذر دفاعى.
التزم اللاعبون بوسط الملعب فاختفى زيدان وأبوتريكة فى الدقائق الأولى، وإن عاد ثلاثى الدفاع هانى سعيد ووائل جمعة وأحمد سعيد لمستواهم والتزم ثلاثى الوسط حمص وشوقى وحسنى بالواجب الدفاعى فقلت خطورة إيطاليا.
بعد دقائق نشط منتخبنا وتناقل اللاعبون الكرة على طريقة البرازيل فتحرك سيد معوض وأبوتريكة وشوقى ناحية اليمين وتسلم أحمد فتحى الكرة ناحية اليمين ولعب عرضية فشل أبوتريكة المراقب من كانافارو فى إيداعها المرمى.
ومع الهجمة الأولى لمنتخبنا شعر أبطال العالم بحرج شديد فتحرك دى روس وأندريه بيرلو وسط الملعب وتقدم زامبروتا وجروسو عبر الأجناب دون خطورة خصوصاً مع غياب ياكونتا المراقب من جانب وائل جمعة.
انطلق أحمد فتحى ناحية اليمين مجدداً وتسلم الكرة على حدود المنطقة ولعب عرضية حاول زيدان إيقافها لكن ضغط الدفاع الإيطالى أربكه لتضيع فرصة هدف وأضاع دى روس فرصة التقدم لفريقه حيث تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء من خطأ لأحمد فتحى وسدد دون رقابة فوق العارضة.
منحت تركات أبوتريكة فى وسط الملعب التفوق لمنتخبنا وإن غابت الفاعلية الهجومية على مرمى إيطاليا حيث ظل محمد زيدان وحيداً بين مدافعى المنافس ومع مرور الوقت تجرأ لاعبونا واكتسبوا الثقة بأنفسهم فدانت لهم السيطرة واكتفى لاعبو إيطاليا بالفرصة خصوصاً مع الاعتماد على الكرات القصيرة وسط الملعب وتحويل اللعب على الأجناب.
استعاد الحضرى مستواه فتصدى لتسديدة قوية من ياكونتا وعاد فتصدى ببراعة لتسديدة أقوى من روسى وحولها إلى ضربة ركنية، وعاد المنتخب ففرض أسلوبه وسيطر على مجريات الأمور وحاول زيدان وأبوتريكة أكثر من مرة اختراق الدفاع الإيطالى المتماسك دون جدوى.
أنقذ هانى سعيد هدفاً محققاً عندما خطف الكرة قبل أن تصل إلى ياكونتا لترتد إلى محمد حمص لعبها إلى سيد معوض انطلق ناحية اليسار ولعب عرضية إلى أبوتريكة فشل فى التعامل معها لتضيع فرصة هدف..
وبمرور الوقت واصل منتخبنا تفوقه فتلاعب بالمنافس وانطلق النشيط سيد معوض خلف زامبروتا ومرر الكرة إلى أبوتريكة هيأها إلى زيدان أهداها إلى حسنى عبدربه سددها قوية أخرجها بوفون إلى ضربة ركنية لعبها أبوتريكة حولها محمد حمص برأسه داخل المرمى مسجلاً الهدف الأول (ق٤٠) فى غياب الرقابة الدفاعية للطليان أصاب الهدف المنافس بإحباط شديد ففشلوا فى العودة إلى أجواء المباراة فيما ارتفعت معنويات اللاعبين فقدموا فاصلاً من الإبداع الكروى وحافظوا على الدقائق المتبقية لينتهى الشوط بتقدم منتخبنا بهدف وحيد.
مع بداية الشوط الثانى نشط الطليان بغية إحراز هدف التعادل واعتمد الفريق على ظهيرى الجنب زامبروتا وجروسو فتقدم الأول ولعب عرضية رائعة أخرجها أحمد فتحى قبل رأس ياكونتا الخطير.. أثبت حسن شحاتة قدرته فى إدارة المباراة فواجه الهجوم الطليانى بهدوء شديد وحافظ اللاعبون على أسلوبهم المتميز فى نقل الكرات القصيرة وسط الملعب ونقل اللعب للأمام بكرات طولية فجأة اعتماداً على مهارة أبوتريكة وتحركات زيدان وانطلاقات سيد معوض وأحمد فتحى.[/b]