تقدم فريق الدفاع عن المتهمين فى التنظيم الإرهابى الجديد، الذى أعلنت عنه وزارة الداخلية يوم الخميس الماضى، ببلاغ إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، اتهموا فيه وزارة الداخلية بتلفيق التهم للمتهمين الذين أعلن عنهم البيان الذى أصدرته الوزارة، وطلب الدفاع عرض المتهمين على الطب الشرعى، وإحالتهم إلى التحقيق فى الأوقات الرسمية فى حضور دفاعهم.
وقال منتصر الزيات، المحامى عن المتهمين، إن الإجراءات التى اتخذتها الداخلية مع المتهمين غير قانونية، وإن الدستور ينص على ضرورة اتصال المتهم بذويه والاستعانة بمحاميه.
وأكد الزيات أن الداخلية تريد وضع المتهمين تحت ضغط نفسى للاعتراف بما تمليه عليهم من جرائم لم يعرفوا عنها شيئاً، وأشار منتصر فى مؤتمر صحفى عقده ظهر أمس بمكتبه، إلى أن المتهمين محجوزون الآن فى مبنى مباحث أمن الدولة، وليس كما تقول الداخلية بأنهم فى سجن طرة.
وفجر الزيات مفاجأة بإعلانه اعتزال قضايا العنف الدينى، وتأكيده أن هذه القضية هى الأخيرة له، بسبب ما وصفه بـ«المناخ الهزلى» الذى يسيطر على هذه القضايا.
والتقت «المصرى اليوم» عدداً من أسر المتهمين فى المنصورة وأكدوا أن أبناءهم لم يخرجوا من مدينة المنصورة لأكثر من عام. وقالت فاتن فتح الله حسن «٥٣ سنة»، والدة خالد وأحمد عادل حسين: «أولادى كلهم متعلمين تعليم عالى وفيهم بيحضروا ماجستير ودكتوراه ومافيش حد فيهم إرهابى ولا يعرف الإرهاب»
وقالت آمال شبانة، والدة محمد فهيم حسين: «هاجمت حوالى ١٢ عربة أمن، البيت يوم الأربعاء قبل الماضى الساعة ٢ بالليل ليسألوا عن محمد ولم يجدوه، فأخذوا جهاز الكمبيوتر الخاص به وبعض أجهزة المحمول وبعض الكتب وجهاز اللاسلكى الخاص بالتليفون الأرضى، وعندما دخل الضابط فى غرفة النوم طلبت منه الخروج حتى أرتدى ملابسى لكنه لم يخرج وظل واقفاً».
وأضاف: «عندما سألنا عن سبب حضورهم قالوا إن محمد مشترك فى عمليات تفجير الحسين وعمليات قرصنة بحرية وسرقة محل دهب، على الرغم من أن محمد مصاب بشلل رباعى والله يعطيك العافيهر فى الرقبة، وهناك تقارير من مستشفى أسامة الغنام فى مدينة نصر، وأيضاً هناك تقارير من مستشفى كليوباترا، وهو فى هذه الحالة منذ عام».