وجّه الرئيس حسنى مبارك تحذيرات شديدة اللهجة لمن سماهم «قوى إقليمية تعادى السلام وتدفع المنطقة إلى حافة الهاوية»، وقال موجها كلامه إليهم:«إننا واعون تماما لمخططاتكم.. سنكشف تآمركم ونرد كيدكم فى نحوركم.. كفاكم تمسحاً بالقضية الفلسطينية.. واحذروا غضب مصر وشعبها». فيما أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيزور مصر فى مايو المقبل بمفرده ولن يصطحب معه وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان.
وأكد مبارك، فى كلمته، أمس، خلال احتفاله بذكرى تحرير سيناء مع أبناء الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية: «لا نسمح بتدخلات قوى إقليمية تسعى لبسط نفوذها وأجندتها على عالمنا العربى، تغذى الخلافات على الساحتين العربية والفلسطينية، وتدفع بعملائها إلى المنطقة لتهديد أمن مصر القومى، واستباحة حدودها وزعزعة استقرارها».
ونبه مبارك إلى أن السلام فى حاجة مستمرة إلى درع تحميه.. وقال: «قواتنا المسلحة هى هذه الدرع، وهى حصن الوطن وسيفه، سيظل الدفاع عن أرض مصر وأمنها القومى واجبها المقدس»، مشيراً إلى «إننا نعيش فى منطقة صعبة تموج بالأزمات والتحديات والمخاطر، ولا نملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومى للوطن».
فى سياق آخر، أكد الرئيس مبارك أنه لم يزر الولايات المتحدة الأمريكية منذ أبريل ٢٠٠٤ بسبب مواقف الإدارة الأمريكية السابقة.
فى سياق متصل نفت مصر أمس أن يكون الوزير عمر سليمان قد وجه الدعوة لوزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، لزيارة القاهرة، خلال لقائه معه أمس الأول فى إسرائيل.
وقال مصدر مصرى مطلع لـ«المصرى اليوم»: الوزير عمر سليمان وجه الدعوة لكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك لزيارة مصر فقط، ولم يوجه أى دعوة لليبرمان تماما، طالما لم يعتذر عن تصريحاته السابقة ضد مصر والرئيس مبارك.