ألقت أجهزة الأمن القبض على تنظيم تابع لجماعة التكفير والهجرة، على الرغم من إعلان السلطات الأمنية قبل ٥ سنوات، القضاء على الجماعة، ودخول عناصرها فى عمليات المراجعات الفقهية.
وبدأت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، التحقيق مع ٢٥ متهماً من المقبوض عليهم فى محافظتى القاهرة والجيزة.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض عليهم فى فبراير الماضى، وخضعوا طوال هذه الفترة لتحقيقات جهاز مباحث أمن الدولة، حيث جرى احتجازهم فى مقره، وتأكد انتماؤهم للتنظيم، فى محاولة منهم لإحيائه، بعد أن تم الإعلان عن القضاء عليه مع توقف عمليات القبض على أعضائه عام ٢٠٠٤.
وشهدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع التنظيم فى القضية التى حملت رقم ٤٨٨ حصر أمن دولة عليا، التحقيق مع مفتى المجموعة، ويدعى الشيخ محمد السيد مصطفى وثلاثة آخرين فقط، فى أول أيام تحقيقات النيابة مع المتهمين بالانتماء لتنظيم التكفير والهجرة والدعوة إلى تكفير المجتمع لعدم تطبيق الشريعة الإسلامية.
كما شملت الاتهامات للتنظيم: تكفير الأقباط، وتكفير الحاكم، والدعوة إلى حمل السلاح، والخروج على الحاكم لتطبيق الشريعة الإسلامية. ورغم نفى مفتى التنظيم وباقى القيادات الذين تم التحقيق معهم، لجميع الاتهامات الموجهة إليهم، فإن التحقيقات شهدت اتهام «مصطفى» بقيادة المجموعة ومحاولة إحياء فكر تنظيم التكفير والهجرة واستقطاب الشباب وبدء محاولات العزلة عن المجتمع، المعروف بها تنظيم التكفير والهجرة.
وفيما أشارت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إلى أن عدد المتهمين يبلغ نحو ٢٥ متهماً، فإن «المصرى اليوم» حصلت على بعض أسماء المتهمين وهم: محمد حامد صديق، وعلى سيد عامر، وأحمد حامد محمود ومحمود حامد صديق وأحمد أبوضيف إبراهيم، ويسرى أحمد عبدربه، وعمرو عبدالله إمام، ومحمود كامل عثمان، وأشرف محمد إبراهيم وخيرى محمد شفيع.
وأشارت المصادر إلى أن النيابة بدأت التحقيقات مع قيادات المجموعة، أمس، البالغ عددهم نحو أربعة فقط، ولاتزال التحقيقات سارية مع باقى المتهمين، ومن المتوقع أن تشهد التحقيقات مفاجآت كبيرة عن علاقة التنظيم بدول عربية وأخرى إسلامية.
وقالت المصادر إن السلطات الأمنية تحفظت على منشورات وكتب فقهية وأجهزة كمبيوتر، تحمل الدعوة لتنظيم التكفير والهجرة.
تجدر الإشارة إلى أن آخر تنظيم لجماعة التكفير والهجرة، كانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض عليه عام ٢٠٠٤ وجميع أفراده من محافظة القليوبية، وبالتحديد من شبين القناطر، وكان يضم مجموعة من الطلبة يتزعمهم تاجر، وتم الإفراج عنهم بعدما أعلن عدد من قيادات التنظيم الانضمام إلى المراجعات الفقهية التى أجراها تنظيما الجماعة الإسلامية والجهاد