نجح الصيادون المصريون المختطفون فى الفرار من القراصنة الصوماليين، بعد أن اشتبكوا فى معركة مسلحة مع خاطفيهم واستولوا على أسلحتهم وقتلوا اثنين منهم، وحرروا السفينتين من قبضتهم، وتحركوا من أمام ساحل لاسكوارى باتجاه المياه الإقليمية المصرية.
وحسب الوكالات الأجنبية، فإن مصدراً قريباً من القراصنة اعترف بأن الصيادين المحتجزين قبالة السواحل الصومالية منذ أبريل الماضى، ويبلغ عددهم ٣٤، فروا أمس الأول بعد تبادل إطلاق النار مع خاطفيهم على متن السفينتين «ممتاز ١» و«أحمد سمارة»، فقتلوا اثنين وطعنوا ثالثاً وألقوه فى البحر، وأسروا ٣ من القراصنة، وتحركوا فى اتجاه مصر. وقال حاكم منطقة بوتلاند، شمال شرق الصومال، موسى جيلى يوسف: «تلقينا معلومات من الشرطة بأن سفينتى صيد مصريتين كانتا محتجزتين قبالة لاسكوارى نجحتا فى الفرار من القراصنة».
وقال القرصان على غوليد «سمعت عن وقوع قتال على السفينتين قبل فرارهما، وأعتقد أن بعض القراصنة قتلوا لأن أحدهم قال لى إنهم تعرضوا لهجوم من أفراد الطاقم الذين نجحوا فى الفرار مع سفينتيهم». وأجرى أحد الصيادين اتصالا بأسرته أكد نبأ الفرار، وانتشر الخبر سريعا فى قرى الصيادين التى بدأت فيها احتفالات حاشدة انتظارا لعودة أبنائهم.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية المصرية أن جهودها واتصالاتها مع «الجهات المعنية» والعشائر الصومالية أسفرت عن الإفراج عن الصيادين. وقال السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، إن جميع الصيادين بصحة جيدة وبخير.
وأضاف رزق، فى تصريح أمس، على هامش مشاركته فى المؤتمر القومى الثالث للشباب بالإسكندرية، أن الصيادين أحرار الآن بعد الاتصالات التى قامت بها الخارجية مع مالك السفينة ونجحت فى الإفراج عنهم وتحريرهم، مشيراً إلى أن سفارة مصر فى صنعاء والقنصلية المصرية فى عدن والسفارة فى جيبوتى يتابعون تأمين عودتهم.
وأكد أن الصيادين وصلوا إلى المياه الإقليمية اليمنية، وأن الخارجية على استعداد لنقل من يرغب منهم من اليمن إلى القاهرة على «مصر للطيران»، على نفقة الوزارة وفقاً لتوجيهات أحمد أبوالغيط.