كشف الدكتور رضا أبوسريع، مساعد وزير التربية والتعليم، عن احتمالية استصدار قرار جديد بتأجيل الدراسة مرة أخرى، موضحاً أن القرار مرتبط بمعايير وزارة الصحة، وسرعة تفشى الوباء، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن إغلاق المدارس للحد من تفشى أنفلونزا الخنازير، يكون «أكثر فاعلية» من حيث مكافحة الفيروس، لدى بدء تفشى الوباء (أى قبل إصابة ١% من السكان بالمرض).
وفى الوقت الذى أكد فيه أبوسريع – لـ«المصرى اليوم» - أن قرار إرجاء الدراسة حتى ٣ أكتوبر «لن يؤثر» على مواعيد عقد الامتحانات، موضحا أنه لن يتم اختزال المناهج فى حال تأجيل الدراسة، بدأت المحافظات استعداداتها لاستقبال العام الدراسى الجديد بعد تأجيله أسبوعاً، بتسخير كل إمكاناتها الطبية وأجهزتها المختصة لتنفيذ الإجراءات الصحية اللازمة لمنع انتشار المرض بين التلاميذ، خاصة أنهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة.
وقال مساعد وزير التعليم: «إن ظروف العام الدراسى الجديد استثنائية نظراً لمخاوف المجتمع من تفشى الفيروس»، لافتاً إلى أن إرجاء الدراسة مره أخرى حاليا «أمر وارد»، لكنه مشروط - حسب قوله - بالمعايير التى وضعتها وزارة الصحة، ومن بينها سرعة انتشار المرض.
وأضاف «حرصاً على عدم تأثر الطلاب بتأجيل الدراسة سيتم بث المقررات عبر القنوات التعليمية للطلاب»، مشدداً على أن الوزارة ستعمل على وضع أساليب غير تقليدية لتعويض الطلاب عن فترة التأجيل المقترحة.
يأتى هذا فى الوقت الذى رحب فيه غالبية المواطنين بقرار تأجيل الدراسة، وإن دعا عدد كبير منهم إلى ضرورة أن يمتد زمن التأجيل لأكثر من أسبوع، مطالبين الحكومة بضرورة توفير وسائل بديلة تتيح تقديم المناهج التعليمية للطلاب «عن بعد»، مثل تقديم البرامج على قنوات التليفزيون.
وقرر الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، تشكيل لجان عليا على مستوى المناطق التعليمية، وكذلك لجان فرعية بالإدارات التعليمية، تكون مهمتها الإشراف والمتابعة والتأكد من تنفيذ جميع تعليمات وزارتى الصحة والتعليم بشأن مكافحة الفيروس والوقاية منه،
كما قرر مجلسا جامعتى المنوفية والفيوم إلغاء إجازة السبت لاستغلال هذا اليوم فى تقليل كثافة الطلاب داخل قاعات المحاضرات، فيما شكلت مديرية التعليم بمحافظة قنا لجنة أزمات لتلقى بلاغات الاشتباه فى الإصابات بالفيروس بين تلاميذ المدارس، كما قررت محافظة البحر الأحمر تنظيم دورات تدريبية لوكلاء المدارس لتدريبهم على خطة مواجهة المرض.